اخبار المنظمة
أدانت منظمة صحفيات بلا قيود مقتل صحفية فلسطينية في مخيم جنين شمال الضفة الغربية، السبت 28 ديسمبر/ كانون الأول 2024. وقالت صحفيات بلا قيود إن جريمة استهداف الصحفية شذى الصباغ (21 عاماً)، جريمة مكتملة الأركان تتحمل مسؤوليتها أجهزة السلطة الفلسطينية.
وكانت شذى الصباغ تحمل أطفال شقيقتها في طريقها إلى بقالة قريبة من منزل العائلة، في حيٍّ مضاء بالكامل وخالٍ من أي اشتباك أو تهديد أمني، وعلى الرغم من ذلك، أصرّ قناصة الأجهزة على إطلاق النار المباشر عليها، بحسب بيان أصدرته العائلة اليوم الأحد.
وتشن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية، حملة أمنية على مخيم جنين للأسبوع الرابع، بزعم ملاحقة مطلوبين. رصدت صحفيات بلا قيود منذ بدء الحملة، مقتل خمسة مدنيين بينهم طفلان، في المخيم برصاص أجهزة السلطة.
وقال مصعب الصباغ، شقيق شذى، بأن أهالي الحي خرجوا على صوت إطلاق الرصاص وصراخ الأطفال، "وطلبوا من عنصر الأمن التوقف عن إطلاق النار، ليتسنّى لهم سحب شذى بعد تأكد إصابتها لكنه لم يستجب واستمر في إطلاق النار لمدة 15 دقيقة".
الصباغ وهي طالبة بقسم الإعلام الرقمي في جامعة القدس المفتوحة كانت تعمل صحفية حرة مع عدد من وكالات الأنباء المحلية، وقد وثقت بعض انتهاكات أجهزة أمن السلطة وقابلت أمهات الشهداء في المخيم.
وعقب مقتلها بوقت قصير، نقلت وسائل الإعلام بياناً عن الناطق باسم قوى الأمن الفلسطينية، قال فيه إن الصحفية شذى الصباغ "قُتلت برصاص الخارجين عن القانون".
من جهتها قالت نقابة الصحفيين الفلسطينيين بأنها تتابع قضية استشهاد طالبة الصحافة شذى الصباغ مع كل الجهات الرسمية والأهلية والعائلية من أجل إعلان نتائج التحقيق في استشهادها، وأوضحت النقابة بأن النائب العام أمر بفتح تحقيق رسمي بالقضية بدءاً بتشريح جثة الشهيدة وبوجود ممثل عن عائلتها، وجمع الشهادات من كل الأطراف وجمع الأدلة الجنائية في القضية.
وبحسب شهود عيان، فإن عناصر الأمن يتواجدون في الحي حيث تسكن عائلة الصباغ، كما أن هناك قناصات تابعة لأجهزة الأمن، منتشرة في المنازل العالية. تؤكد عائلة الصباغ بأن عناصر الأمن هم من قتلوا ابنتهم.
وقالت صحفيات بلا قيود بأنه في الوقت الذي تحدث فيه أفعال الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وتقتل إسرائيل أكثر من 200 صحفي في القطاع، ترتكب عناصر أجهزة الأمن الفلسطينية انتهاكات جسيمة في مخيم جنين. من المؤسف أن تقوم الأجهزة التي من المفترض بها تقديم الحماية للمدنيين والحفاظ على حقوقهم، بارتكاب هذه الانتهاكات.
تعبر صحفيات بلا قيود، عن تضامنها مع عائلة الصحفية شذى الصباغ، وتدعو إلى التحقيق الفوري في جريمة استهداف شذى الصباغ وكافة المدنيين الذين تعرضوا للانتهاكات، وتقديم المسؤولين والمتورطين إلى المحاسبة، بأسرع وقت ممكن.