اخبار المنظمة
ترحب منظمة صحفيات بلا قيود بالإفراج المؤقت عن الناشطة "نرجس محمدي" (52 عاماً) الحائزة على جائزة نوبل للسلام بسبب حالتها الطبية العاجلة، وتدعو السلطات الإيرانية إلى الإفراج بشكل كامل عنها.
ونقلت "نرجس محمدي" يوم 4 ديسمبر/كانون الأول، من سجن إيفين سيء السمعة إلى المنزل عبر سيارة إسعاف، بعد أن أوقفت السلطات عقوبتها لمدة 21 يوماً بسبب تدهور حالتها الصحية.
وهي مدة أقل مما كانت السلطات الإيرانية قد وعدت به "مدة شهر"، وأقل بكثير من مدة ثلاثة أشهر التي أوصى بها طبيبها. وخضعت "محمدي" في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني لعملية جراحية معقدة لإزالة ورم وترقيع عظمي في ساقها؛ وبقت يومين فقط في المشفى عقب العملية ضد توصية الأطباء الإيرانيين الذين قاموا بمعالجتها.
وأدخلت محمدي السجن 13 مرة خلال العقدين الماضيين بسبب نشاطها ضد إلزامية الحجاب وعقوبة الإعدام. وبدأت فترة سجنها الجديدة في 16نوفمبر/تشرين الثاني 2021. وفي يونيو/حزيران 2024 حكم عليها بالسجن عام بتهمة "الدعاية ضد الدولة"، وسبق أن حُكم عليها قبل ذلك بالسجن 12 عاماً و3 أشهر والنفي عامين، بتهم عديدة تشمل ارتكاب "نشاط دعائي ضد الدولة" و"التواطؤ ضد أمن الدولة" وهي اتهامات عادة ما يستخدمها النظام الإيراني لإسكات الناشطين والمدونين والصحافيين.
وتدهورت صحة محمدي بشكل كبير خلال فترات سجنها الطويلة، لكن العام 2022 كان مؤثراً بشدة على صحتها، عندما أصيبت بنوبات قلبية متعددة قبل نقلها في النهاية إلى المستشفى لإجراء جراحة طارئة في القلب. كما أبلغت عائلتها عدة مرات عن قلقها من تدهور صحتها في سجن "أيفين" سيء السمعة، ورفض سلطات السجن أن تتلقى العلاج اللازم من الأمراض التي احتلت جسدها بسبب السجون الانفرادية وفترات السطن الطويلة.
وقالت منظمة صحفيات بلا قيود: نطالب القضاء الإيراني الالتزام بتوصية طبيبها لتلقي الرعاية الطبية اللازمة والتابعة للعملية الجراحية التي أجرتها والوقت الكافي للعلاج من أي أمراض أخرى. مشددة على أن قضية "محمدي" هي سلوك منهجي للسلطات في الإهمال الطبي والتعسفي للمعتقلين من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، إذ سبق أن سُجلت حالات وفاة بسبب الإهمال الطبي للمعتقلين السياسيين.
تؤكد صحفيات بلا قيود الاستمرار في دعوتها للإفراج الكامل غير المشروط عن "نرجس محمدي" إذ لا يجب أن تكون في السجن في المقام الأول. كما تجدد مطالبتها الإفراج عن كل معتقلات ومعتقلي الرأي في إيران، إذ لا يجب اعتبار العمل الصحفي والنشاط في مجال حقوق الإنسان جريمة تستوجب العقاب.
حازت "نرجس محمدي" عديد من الجوائز، أبرزها جائزة نوبل للسلام عام 2023، وجائزة ألكساندر لانغر الدولية لحقوق الإنسان عام 2009. وجائزة اليونسكو / غييرمو كانو لحرية الصحافة لعام 2023، وجائزة PEN/Barbey لحرية الكتابة لعام 2023، وجائزة الشجاعة لمراسلون بلا حدود عام 2022.