اخبار المنظمة
تعرض الناشط السعودي "عبدالرحمن الخالدي" للاعتداء جسيم من الشرطة البلغارية في مخيم للمهاجرين في أطراف العاصمة "صوفيا"، في وقت يواجه خطر الترحيل إلى بلاده حيث من المتوقع أن يهدد حياته وحريته.
ويشير نشطاء حقوق الإنسان السعوديون، يوم الأربعاء الرابع من ديسمبر/كانون الأول 2024، إلى أن عبدالرحمن الخالدي (31 عاماً) الموجود في مخيم "بوسمانتسي" المغلق على أطراف العاصمة صوفيا تعرض للاعتداء على يد الشرطة البلغارية بما في ذلك "الضرب العنيف والخنق، والتقييد على السرير بأطرافه الأربعة، ومنعه من دخول دورة المياه".
ولم تعلق الشرطة البلغارية بَعد على الاتهامات الموجهة لها. وتحتجز السلطات "عبدالرحمن الخالدي" في مخيم المهاجرين منذ ثلاث سنوات بشكل غير قانوني وغير مسبوق في انتهاك صارخ للقانون الدولي الإنساني.
وقالت منظمة صحفيات بلا قيود إن على الحكومة البلغارية فتح تحقيق شفاف وواضح حول الانتهاكات التي تعرض لها عبدالرحمن الخالدي، وتشكيل لجنة أخرى من الاتحاد الأوروبي للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الناشط السعودي وبقية المهاجرين المحتجزين في "بوسمانتسي" حيث تشير التقارير إلى ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان في هذا المخيم.
تأتي هذه الانتهاكات في وقت تستعد فيه السلطات في هذا البلد الأوروبي لتنفيذ قرار غير قابل للاستئناف أصدرته المحكمة الإدارية في صوفيا في 21 أكتوبر/تشرين الأول2024 لترحيل "عبدالرحمن الخالدي" من البلاد وحظر دخوله إلى أراضي دول الاتحاد الأوروبي.
وقالت منظمة صحفيات بلا قيود إن إعادة "عبدالرحمن الخالدي قسراً إلى السعودية، مع تأكدها بوجود تهديد على حياته وحريته بتعرضه للإخفاء القسري والتعذيب لمدة طويلة أو الموت، إجراء قاسٍ وانتهاك فاضح لالتزامات بلغاريا بالقانون الدولي الإنساني".
وأضافت: تنتهك بلغاريا مبدأ عدم الإعادة القسرية الذي يحظر على السلطات إعادة أي فرد يدخل أراضي دولة أخرى إذا كان هناك تهديد لحياته أو حريته. إن إصرار السلطات البلغارية على إعادته إلى المملكة العربية السعودية رغم انتهاك ذلك لكل القوانين المحلية والدولية يدفع للتساؤل إن كان هناك صفقة بين مسؤولي البلدين بناء على الروابط الأمنية والتجارية المتزايدة بينهما.
غادر عبدالرحمن الخالدي (وهو أبّ لطفلين) بلده السعودية في 2013، بعد تعرضه لتهديدات من مسؤولي الأمن في المملكة وتعرضه للاستجواب نتيجة مطالبته بالإصلاحات السياسية. وبعد سنوات من التهجير قضاها بين عدة دول بما في ذلك قطر وتركيا، قرر الخالدي في 2021 الذهاب في رحلة على الأقدام عبر الغابات إلى بلغاريا للحصول على حماية في الاتحاد الأوروبي، لكن تم اعتقاله بتهمة دخول البلاد بشكل غير قانوني. ورفضت السلطات منحه اللجوء السياسي و أبقته محتجزاً في "بوسمانتسي" حتى اليوم.
تطالب منظمة صحفيات بلا قيود السلطات البلغارية بتأمين الحماية ل"عبدالرحمن الخالدي"، ووقف أي إجراءات لترحيله، وحتى ذلك الحين:
- ضمان سلامته، وتلقيه العلاج اللازم لحالته الصحية التي تتدهور.
- تشكيل لجنة تحقيق رسمية، ومن الاتحاد الأوروبي للنظر في الانتهاكات التي تعرض لها الخالدي وكل الانتهاكات للمهاجرين في المخيم سيء السمعة.
- على السلطات البلغارية احترام دستورها الخاص والقوانين المحلية وقوانين الاتحاد الأوروبي، واحترام القانون الإنساني الدولي.