اخبار المنظمة
تدعو "منظمة صحفيات بلا قيود" السلطة الجديدة في إيران، إلى وضع حد لتفشي القمع ضد الصحفيات والصحفيين في البلاد، حيث لا يزال العشرات في سجون سيئة السمعة، وآخرين تحت التجسس والمراقبة الأمنية المستمرة.
وقالت رئيسة المنظمة توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام 2011: "على السلطات الإيرانية -التي يقودها الرئيس الجديد "مسعود بيزشكيان" -السماح بالصحافة المستقلة بدلاً من النظر إليها كعدو للدولة.
في الأول من يونيو/حزيران، حكمت محكمة إيراني على "صبا آذرپیک" و"یاشار سلطاني" بالسجن لمدة عامين و13 شهراً على التوالي، بتهمة "الدعاية ضد الدولة" و"نشر أخبار كاذبة" وهي جرائم لا يعترف بها القانون الدولي. في وقت يوجد على الأقل 23 صحفياً وصحفية في السجون الإيرانية. ويخضع الصحفيون في البلاد لقوانين المراقبة والتجسس التي تفرض الرقابة الذاتية والتي زادت حدتها منذ 2022م حيث شهدت تزايداً مهولاً في تدابير الرقابة والإجراءات السالبة للحرية.
تحث "منظمة صحفيات بلا قيود" السلطات الإيرانية الجديدة على الإفراج عن الصحفيين المعتقلين، وإنهاء مناخ الخوف والقمع ضد الصحفيين في البلاد، فالوضع أصبح جحيماً بالنسبة للعمل الصحفي المستقل.
وقالت توكل كرمان: "أدعو الرئيس مسعود بيزشكيان إلى وضع حد لهذه القسوة ضد الصحفيين، وإلغاء القوانين المقيدة للعمل الصحفي وحرية الرأي والتعبير وأن تحل محلها قوانين تحمي حق المواطنين في الحصول على المعلومات، لا أن تحمل تهديداً لحرية الصحافة."
ومنذ وفاة مهسا أميني، الشابة الإيرانية على يد شرطة الأخلاق، وجهت السلطات الحاكمة غضبها على الصحافة من الاعتقالات والأحكام الجائرة إلى التهديدات، وسعت عبر آلاتها الإعلامية الضخمة إلى تشويه الصحفيين والصحفيات واعتبارهم جواسيس أو يخدمون أغراضاً للخارج؛ كما أمعن النظام في تشويه الصحفيات وترهيبهن والانتقاص من قيامهن بعملهن الصحافي في سلوك يدل على رعونة المسؤولين والسلطة الحاكمة.
ونحن نبارك للرئيس الجديد فوزه بالانتخابات الرئاسية، تطالب منظمة صحفيات بلا قيود من سلطته أن تتضمن الـ 100 يوم الأولى الآتي:
• الإفراج الفوري غير المشروط عن الصحفيات والصحفيين في السجون، الذين اعتقلوا بسبب ممارسة عملهم الصحفي، ووقف تفشي قمع الصحفيين.
• نطالب السلطات الإيرانية بتمكين وسائل الإعلام المستقلة من القيام بعملها دون قيود، إذ أنها تعتبر حجر الزاوية في أي مجتمع ديمقراطي.
• إعادة الصحفيات والصحفيين المفصولين تعسفياً بسبب تعبيرهم عن آرائهم وممارسة عملهم إلى أعمالهم، بعد أن عرضت السلطات سُبل عيشهم للخطر الشديد.
• السماح بحرية تداول الأخبار والحقائق بما في ذاك الأخبار المتعلقة بالأنشطة النقابية ومناقشة الشأن العام.
• ضمان السلامة الجسدية والنفسية للصحفيات والصحافيين للممارسة عملهم دون ترهيب.
• وقف ترهيب الصحفيين الموجودين في الخارج، حيث أفاد صحفيون في قناتي بي بي سي فارسي، وإيران انترناشيونال، بتعرضهم لتهديدات بالقتل عبر الأجهزة الأمنية التابعة للحكومة.
• إنهاء الضغوط على عائلات الصحفيين والصحفيات الموجودين في الداخل والخارج، فالأسر تستحق أن تعيش في سلام، متحررة من الخوف من انتقام السلطة.
صحفيات بلا قيود
7 يونيو/ تموز 2024