في 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، اعتقلت السلطات الأردنية أيمن صندوقة، في اعتساف مستمر تمارسه السلطات الأردنية بحق حرية التعبير، التي تعاني وضعاً متدهوراً في السنوات الأخيرة

أيمن صندوقة، ناشط سياسي، وأستاذ في الرياضيات، وقد تم اعتقاله على خلفية منشور على فيسبوك وجَّهه إلى الملك، مُنتقدًا فيه علاقات الأردن الدبلوماسية مع إسرائيل.

ووجّه المدعي العام في محكمة أمن الدولة، وهي محكمة عسكرية استثنائية، إلى أيمن صندوقة تهمة “التحريض على مُناهَضة نظام الحكم السياسي”، بموجب المادة 149 من قانون العقوبات.

تستنكر منظمة "صحفيات بلاقيود" سلوك السلطات الأردنية الذي يقيد المجال البسيط الممنوح لحرية الصحافة في الأردن، ويختزل حرية الكلمة بتأييد السلطات وسياساتها.

تدعو المنظمة السلطات الاردنية إلى الافراج الفوري عن صندوقة، وإسقاط التهم الموجهة إليه، والتوقف عن التضييق على النشطاء وكتاب الرأي، والتي طالت -وما تزال- العديد منهم، والتوقف عن تحويلهم إلى الادعاء العام، والطلب منهم توقيع كفالات مالية كبيرة من أجل الافراج عنهم.

تستخدم السلطات الأردنية قوانين بمواد فضفاضة، لإدانة الصحافيين وأصحاب الرأي، والحد من حرية الصحافة وعمل الصحافيين والصحافيات في البلاد، مثل قوانين الجرائم الالكترونية، وقانون العقوبات، وقانون منع الإرهاب؛ وترتكب التعسف بحقهم واحتجازهم بتطبيق ما يعرف بـ "التوقيف الإداري".

تؤكد منظمة "صحفيات بلاقيود" أن استخدام السلطات الأردنية للقضاء -في استهداف حرية التعبير وفرض العقوبات على الصحافيين وكتاب الرأي- مهين لكل مكتسبات الشعب الأردني في حرية التعبير وإبداء الرأي والمشاركة السياسية على مدى العقود السابقة.