اخبار المنظمة
تستمر حالة حرية التعبير بإيران في التدهور، مع اعتقال الحكومة الإيرانية 36 صحافيا وصحافية خلال الأسابيع الماضية، وفق بيانات أوردتها نقابة الصحفيين الإيرانيين، في محاولات مستمرة لإسكات صوت الشعب الإيراني بترهيب الصحافيين والصحافيات، ووضع بعضهم تحت رقابة صارمة.
ومع اندلاع الاحتجاجات الأخيرة في عدد من المدن الإيرانية على إثر مقتل مهسا أميني يوم 16 سبتمبر/أيلول 2022 بالعاصمة طهران، بينما كانت محتجزة لدى شرطة الأخلاق، دشنت السلطات الإيرانية حملتها الواسعة للتضييق على الصحافة والعاملين في حقلها، ومنعت الوصول إلى خدمات الانترنت، كما عملت على حظر بيانات وسائل التواصل الاجتماعي.
وقالت منظمة "صحفيات بلاقيود": ظلت إيران تمارس سياستها في قمع الصفيين والتنكيل بهم وبالعاملين في مجال حقوق الإنسان، حيث تحتجز العديد من الصحفيين والصحفيات لفترات طويلة بتهم غير محددة، على نطاق واسع.
استهدفت السلطات الإيرانية بشكل مباشر عددا كبيرا من العاملين والعاملات في مجال الصحافة، حيث خضع ما لا يقل عن 36 صحفي من الجنسين للاعتقال والاحتجازات التعسفية في مراكز الأمن، منهم الصحفية المعروفة نيلوفر حميدي، حيث جرى اعتقالها من منزلها في طهران في 22 سبتمبر/أيلول 2022، وتعد حميدي أبرز الصحفيات المدافعات عن حقوق المرأة الإيرانية، كما اعتقلت قوات الأمن الإيرانية الصحفية إلهه محمد في تاريخ 29 سبتمبر/أيلول 2022 بعد تغطيتها لجنازة الشابة مهسا أميني، وفي 22 سبتمبر/أيلول اعتقلت الصحفية فاطمة رجبي في العاصمة طهران، والباحثة والكاتبة الكردية موزجان كافوسي.
كما تعرضت المصورة الصحفية يلدا موئيري للاعتقال يوم 20 سبتمبر/أيلول، ومعها خمس مدافعات عن حقوق الإنسان من منظمة جيفانو النسائية، وهن: فراناك رافعي، بهار زنجيباند، آزاده جامعاتي، مهارو هدايتي، وباران سعيدي.
وطالبت منظمة "صحفيات بلا قيود"، المجتمع الدولي بالضغط على السلطات الإيرانية للإفراج الفوري غير المشروط عن أي صحافي وناشط معتقل في سجونها والتوقف عن ملاحقة الصحفيين، وتقييد حريتهم في التنقل.
وقالت رئيسة منظمة "صحفيات بلاقيود"، توكل كرمان: تتم مطاردة الصحافيات في إيران، أولاً، لأنهن صحافيات، ثم لأنهن نساء يقمن بعملهن في تغطية الاحتجاجات ونقل الصورة الحية للأحداث في إيران، وأضافت كرمان، إن السلطات الإيرانية تتفنن باستخدامها لأساليب وسياسات قمعية ضد حرية التعبير، مشيرة إلى أن النظام الإيراني قام باستثمارات كبيرة من شأنها السيطرة على حرية التعبير في البلاد كإطلاق وتسليم سلطات الإنترنت للقوات العسكرية، وحجب تطبيقات التواصل الاجتماعي وإغلاق وسائل الإعلام بالإضافة إلى ممارسة القمع والتنكيل ضد الصحافيين".
صادر عن منظمة صحفيات بلا قيود
10 أكتوبر/تشرين الأول/2022