الأخبار
توكل كرمان: مكافحة الارهاب تبدأ بالقضاء على الاستبداد ونشر العدالة ودعم التنمية
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن مكافحة الإرهاب تبدأ بنشر العدالة ومكافحة الاستبداد والفساد ودعم التنمية، مشددة على أن الطريق إلى السلام مرهون بالنضال من أجل العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقد، اليوم، مع الحائزات على جائزة نوبل للسلام الايرانية شيرين عبادي، والغواتيمالية ريغوبيرتا مينتشو، والاميركية جودي ويليامز، والايرلندية ميريد كوريغان وذلك على هامش مؤتمر مبادرة نوبل للمرأة "المقاومة النسائية العالمية: التطور والثورة، التكيف مع البقاء على قيد الحياة" الذي عقد بمدينة مونشنغلادباخ الألمانية.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "نحن محتاجين إلى نشر العدالة وإيقاف الاستبداد، ومكافحة الفساد ودعم التنمية بجميع أبعادها، إذا أردنا فعلاً محاربة حقيقية للإرهاب".
وأضافت كرمان "الارهاب هو الوجه الآخر للاستبداد، والارهاب والاستبداد وجهان لعملة واحدة يغذيان بعضهما البعض".
واعتبرت كرمان أن جملة "الارهاب الاسلامي" التي يتم ترديدها بين الحين والآخر ومنع المسلمين من الدخول الى اميركا وغيرها من الدول، تخدم الارهابيين وتعطيهم خدمة مجانية للتجنيد.
وفيما يلي نص ردود توكل كرمان على اسئلة الصحفيين:
* ما الذي أضاف تحالف الحائزات على نوبل إلى أجندتكن كناشطات حقوقيات وحائزات على جائزة نوبل للسلام؟
أضاف لنا أعباء كثيرة جداً وهي كيف نواجه بالاضافة إلى أنظمة الاستبداد كيف نواجه العنصرية والفاشية التي بدأت تظهر في أنظمة لدى دول الغرب وليس لدى بعض الحركات او بعض الشخصيات وبعض المتطرفين، وكذلك تنامي هذه الحركات الشعبوية التي تقتات على "الاسلاموفوبيا" ومنع اللاجئين من الشرق والغرب.
ونحن كناشطات وحاملات جائزة نوبل للسلام، كيف نقنع العالم بأن الارهاب هو الوجه الآخر للاستبداد، وأن الارهاب والاستبداد وجهان لعملة واحدة يغذي بعضهم البعض، ويقتات بعضهم من البعض الآخر.
إن الوسم وهذه الكلمة المعلونة "الارهاب الاسلامي" التي يتم ترديدها بين الحين والآخر هي تخدم الارهابيين وتعطيهم خدمة مجانية، وكذلك منع المسلمين من الدخول الى اميركا وغيرها.
نحن محتاجين إلى نشر العدالة وإيقاف الاستبداد، ومكافحة الفساد ودعم التنمية بجميع أبعادها، إذا أردنا فعلاً محاربة حقيقية للإرهاب.
* ما الذي تم مناقشته في مؤتمركن الذي عقد في المانيا؟
نحن ناقشنا وكان عنواناً عريضاً لهذا اللقاء هو دور المرأة في المقاومة؛ مقاومة العنف، مقاومة الاستبداد، مقاومة الحروب، وهذا عنوان مهم جداً تناضل من أجله المرأة وتخذه كوسيلة في إنهاء أنظمة الاستبداد والفساد والفشل وكذلك إنهاء الحروب والصراعات.
فكان نقاشنا مع مجموعة من المناضلات والمقاومات لهذه المنظومة؛ الاستبداد والفشل والحروب والصراعات، والجميل في الموضوع أننا كنا نناقش من قبل مقاومة أنظمة الفشل والاستبداد في دول الشرق الأوسط في المنطقة العربية والآن نتحدث عن مقاومة الاستبداد والعنصرية والكراهية في جميع دول العالم وفي مقدمتها دول العالم الحر.
وخلصنا إلى عدة أمور أهمها بأن الطريق إلى السلام لن يكون متاحاً ما لم يكن هناك نضال من أجل العدالة والمساواة والحرية والديمقراطية.
* ما الهدف من اللقاء الذي تم في ألمانيا؟
مهم جداً أن نلتقي نحن نساء نوبل..خمس نساء حاملات نوبل نواصل نضالنا من أجل العدالة والحرية وحقوق الانسان والديمقراطية وحكم القانون.
ونحن اخترنا ان نلتقي في الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس مبادرة نساء نوبل؛ اخترنا أن نكون هنا في ألمانيا دعماً وشكراً لها لاحتضانها اللاجئين وكذلك دعماً للمستشارة انجيلا ميركل، وتضامننا معهم وتشجيعنا لالمانيا التي تقونم بدور حقيقي وفاعل في مساندة اللاجئين وكذلك في مساندة عملية سلام مستدام في جميع الدول التي تعاني من الصراعات وفي مقدمتها الشرق الأوسط.