الأخبار
توكل كرمان تدعو إلى فتح تحقيق دولي شفاف بشأن سجون الامارات السرية في جنوب اليمن
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل وتحت إشراف الأمم المتحدة بشأن السجون السرية التي أقامتها دولة الامارات العربية المتحدة في جنوب اليمن.
وشددت كرمان في بيان صادر عنها، اليوم، على ضرورة معاقبة كل الذين مارسوا انتهاكات ضد اليمنيين في المحاكم الدولية، والعمل على عدم افلات الجناة من العقاب، لافتة إلى أن ممارسة الاعتقالات والتعذيب على نطاق واسع في بلد لا يملك من أمره شيء بحكم الانقلاب والحرب يشير إلى خيانة سياسية وفشل ذريع على مستوى الضمير الانساني.
واعتبرت توكل كرمان ان ما نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" ووكالة الاسوشييتدبرس الاميركية من تقارير احتوت على شهادات موثقة لأشخاص تعرضوا للاععتقال والتعذيب المروع يشير الى أن هناك مذبحة مروعة بحق العدالة والكرامة الانسانية يتم ارتكابها في اليمن.
وقالت كرمان إن انتهاكات ميليشيا الحوثي والمخلوع علي صالح بحق اليمنيين لا تعطي دول التحالف الحق في ارتكاب ما تشاء من انتهاكات وجرائم، ولا تعفيها من المسؤولية الاخلاقية والقانونية.
وأشارت كرمان إلى أن معظم الشعب اليمني رحب بالجهود العربية والدولية لانهاء انقلاب ميليشيا الحوثي والمخلوع على الشرعية الدستورية والعملية السياسية وهذا الترحيب ليس شيكا على بياض لارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وكانت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أصدرت أمس الأول، تقـــريـــراً كشفت فيه أن الإمارات العربية المتحدة تقدم الدعم لقوات يمنية احتجزت تعسفا وأخفت قسرا عشرات الأشخاص خلال عمليات أمنية، مشيرة إلى أن الإمارات تدير مركزيّ احتجاز غير رسميين على الأقل، ويبدو أن مسؤوليها أمروا بالاستمرار في احتجاز الأشخاص رغم صدور أوامر بإطلاق سراحهم، وأخفوا أشخاصا قسرا، وأفادت تقارير بأنهم نقلوا محتجزين مهمين خارج البلاد.
وفيما يلي نص البيان:
أدعو إلى فتح تحقيق شفاف ومستقل وتحت إشراف الأمم المتحدة بشأن السجون السرية التي إقامتها دولة الإمارات العربية المتحدة في جنوب اليمن.
إن ما نشرته منظمة "هيومن رايتس ووتش" ووكالة الاسوشييتدبرس الأمريكية من تقارير احتوت على شهادات موثقة لأشخاص تعرضوا للاعتقال والتعذيب المروع يشير إلى أن هناك مذبحة مروعة بحق العدالة والكرامة الإنسانية يتم ارتكابها في اليمن.
إن انتهاكات ميليشيا الحوثي والمخلوع بحق اليمنيين لا تعطي دول التحالف الحق في ارتكاب ما تشاء من انتهاكات وجرائم، ولا تعفيها من المسؤولية الأخلاقية والقانونية.
إن ممارسة الاعتقالات والتعذيب على نطاق واسع في بلد لا يملك من أمره شيء بحكم الانقلاب والحرب يشير إلى خيانة سياسية وفشل ذريع على مستوى الضمير الإنساني.
لقد رحب معظم الشعب اليمني بالجهود العربية والدولية لإنهاء انقلاب ميليشيا الحوثي والمخلوع على الشرعية الدستورية والعملية السياسية، وهذا الترحيب ليس شيكا على بياض لارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
يجب معاقبة كل الذين مارسوا انتهاكات ضد اليمنيين في المحاكم الدولية، ولنعمل على عدم افلات الجناة من العقاب.