الأخبار
توكل كرمان لصحيفة الشرق القطرية: الدوحة تُعاقب لمساندتها الربيع العربي والثورة اليمنية
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن حصار قطر يصطدم مع مقتضيات الأخوة والجوار والمواثيق والمعاهدات الدولية، موضحة أن قطر تُعاقب بسبب دورها في الربيع العربي والثورة اليمنية.
واعتبرت توكل كرمان في حوار مع "الشرق" القطرية أن الدور القطري في مساندة ثورات الربيع وقضاياه بشكل عام كان حاسما وبالغ الأهمية، وهو دور محوري لا ينكره أحد، لافتةً إلى أن الموقف القطري يحظى بتأييد واسع من المقاومة اليمنية وشباب الثورة.
وشددت على أن دول الحصار ليست لديها مطالب، وما قدمته مؤخرًا يعد محاولة بائسة لتبرير الحصار.
واستنكرت كرمان إصرار دول الحصار على تبديد كل شيء في مشاريع صغيرة، رغم أن المشروع الإيراني بات على بعد خطوات من عواصمهم وعروشهم.
وقالت كرمان إن قرار الحصار والاستهداف لقطر غلب عليه الطيش والغرور والمراهقة السياسية من قبل حكام أبوظبي، الذين للأسف جروا الأشقاء في السعودية والبحرين معهم.
وأكدت كرمان أن المؤامرة على قطر فشلت وأن الحصار ينال من شعبها بالدرجة الأولى، ودللت على ذلك بمنع استيراد الحليب والخضراوات والمواد الغذائية.
وعن اتهام قطر بدعم الانقلاب في اليمن، قالت كرمان: لا تحتاج قطر لمن يدافع عنها حول هذه التهمة المضحكة، فالمتابع لوسائل إعلام الانقلابيين (ميليشيا الحوثي وصالح) في اليمن سيجد أغلبها مخصصا للهجوم على قطر وعلى الجزيرة.
وقالت كرمان إن قرار الحكومة اليمنية قطع علاقتها مع قطر سيء للغاية ولا يخدم القضية اليمنية، مؤكدة أنه كان على الرئيس هادي أن يقف على مسافة واحدة بين كل الأطراف.
وأضافت كرمان "لكن من الواضح أن الرئيس هادي وحكومته، تعرضوا لضغط كبير من قبل السعودية والإمارات لاتخاذ قرار المقاطعة، خاصة أنهم موجودون في الرياض".
ولفتت كرمان إلى أن أبو ظبي تحكمت في قرارات التحالف العربي في اليمن، ووجهت عملياته وسياساته بطريقة أدت إلى عدم تحقيق أهدافه المعلنة في إنهاء الانقلاب واستعادة سيطرة الشرعية.
وكشفت كرمان تعرض ألوية الحماية الرئاسية لقصف طائرات أباتشي تابعة للإمارات، مستدلة بذلك على سيطرة الإمارات على المناطق المحررة في اليمن من خلال وحدات عسكرية تابعة لها وشخصيات يوالونها، مؤكدة أن أبوظبي تسعى لاستبدال سيطرة الانقلاب بسيطرة أخرى متمردة على الشرعية وسلطاتها ومشروعها الاتحادي.
وأوضحت كرمان أنه جرى إنشاء وحدات عسكرية وأمنية وفرض مسؤولين في المناطق المحررة لا يدينون للرئيس بالولاء، بل لأطراف في التحالف والإمارات على وجه التحديد.
وقالت كرمان إنه حين تتصادم إرادة الرئيس مع إرادة الإمارات، ينفذون تلقائياً أوامر الإمارات، ويضربون بتوجيهات الرئيس عرض الحائط، بل حين يتمردون على توجيهاته، تفتح لهم أبوظبي أبوابها وتمدهم بالدعم اللوجستي والسياسي.
وأضافت كرمان "قبل أسابيع أصدر الرئيس قراراً بإقالة محافظ عدن والوزير هاني بن بريك قائد الحزام الأمني بعدن، وفور صدور القرار أعلن الرجلان صراحة تمردهما على القرار وعلى الشرعية ممثلة باليمن الاتحادي، وشكلوا مجلساً انتقالياً برئاستهم لحكم الجنوب، وهم الآن في أبو ظبي وينالون دعمها ومباركتها، بل والأدهى أن أبوظبي أعلنت رفضها لقرارات الرئيس الشرعي".
واعتبرت كرمان أنه يمكن القول إنه تم حسم القضية اليمنية من قبل التحالف حين يتم بسط سيطرة الرئيس هادي وحكومته بدل سيطرة الانقلابيين على المناطق من أول منطقة يتم استعادتها، وحتى كامل التراب الوطني، ثم الذهاب للاستفتاء على مسودة الدستور التي عطلها الانقلاب وإجراء الانتخابات المختلفة بناء على الدستور، لافتة لى أنه بناء على هذا المعيار يمكن القول إن أي إجراءات أو خطوات يتخذها التحالف تعتبر مشروعة ومن أجل استعادة السلطة الشرعية.. أو لا.
للاطلاع على المقابلة من موقع صحيفة الشرق القطرية على الرابطين التاليين:
رابط الجزء الأول من المقابلة اضغط (هنـــــــــــا)
رابط الجزء الثاني من المقابلة اضغط (هنـــــــــا)