أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الامارات تلعب بالنار في اليمن وستحصد الفشل والخسران، موضحة أن الامارات بين خيارين إما بسط نفوذ الشرعية كسلطة وكمشروع اتحادي، أو فسيتم التعامل مع قواتها كغزاة محتلين.

وقالت توكل كرمان في مقال نشر، اليوم، في "الموقع بوست" الالكتروني بعنوان "الرهان الخاسر للإمارات" إن الامارات توغل في تقويض الكيان اليمني، وتصر على إهانة اليمنيين والنيل من كرامتهم بهذا القدر من الاستخفاف، مشيرة إلى أنها تلعب بالنار وستحصد فقط الفشل والخسران.

ولفتت كرمان أن الامارات تتعامل مع ممثلي الشرعية ومسؤوليها كأتباع عليهم فقط أن يقابلوا ما تريده بالسمع والطاعة دون نقاش أو تردد.

وأوضحت كرمان أن الامارات تمضي في تقسيم المناطق المحررة إلى كنتونات، على رأس كل كنتون ميليشيا دربتها دون علم السلطة الشرعية، وأسندت لقيادتها قائد ميليشاوي تمده بالمال والسلاح ليحتفظ لها بالتبعية والولاء دون السلطة الشرعية.

وقالت كرمان إن الامارات تراهن في مخططها على تفضيل اليمنيين لها وتقبل أي إهانة، على ميليشيا فاشية عنصرية انقلبت مع مسخ بشري برتبة شيطان (ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي صالح).

وشددت كرمان على أن ذلك رهان خاسر، مؤكدة أن لدى اليمنيين خيارات أخرى "لن نقبل بتخييرنا بين الشرين: إما أنتم .. وإما التحالف الإنقلابي".

وأضافت كرمان "هناك خيار ثالث: نرفض الانقلاب وارحلوا عن بلادنا .. إرحلوا قبل أن تُرَحلوا".

واختتمت كرمان مقالها قائلة "اسمعوا يا عيال زايد..لم يعد لدينا ما نخسره إلا الوطن، وسنخوض لأجله برك الغماد ولجج البحار، فلاتقامروا اكثر أنتم بين أمرين: إما بسط نفوذ الشرعية كسلطة وكمشروع اتحادي وهو مادعيتم له وجئتم من أجلك كما يفترض، أو فأنتم غزاة محتلون غزاة نرفضكم بذات القدر الذي نرفض فيه الإنقلاب الفاشي وأشد".