الأخبار
توكل كرمان لقناة فرانس 24: ما يحصل للروهينغيا محرقة ضد الانسانية
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن ما يحصل لسكان الروهينغيا في بورما محرقة ضد الانسانية ولا يوجد ما يبرر الصمت الدولي إزائها.
وأضافت توكل كرمان في مداخلة على قناة "فرانس 24" الفرنسية، إن ما يحدث لسكان الروهينغيا عار على الانسانية جمعاء، ويجب ان تتوقف الاعمال الوحشية بحهم فوراً.
وأعربت كرمان عن أسفها لصمت رئيسة وزراء ميانمار اونغ سان سو تشي، قائلة "نحن دعوناها اكثر من مرة، للقيام بواجباتها وان تستجيب للدعوات والمطالبات بوقف ما يتعرض له سكان الروهينغيا وللاسف حتى الآن ليس هناك اي تجاوب او استجابة منها".
وتابعت كرمان "لا زلنا نوجه لها، انا وزميلاتي الحائزات على نوبل للسلام للقيام بواجباتها وللدفاع عن القيم التي كانت تدافع عنها وهي في المعارضة (...) عليها ان تقوم بواجباتها وان توقف هذه الاعمال والجرائم ضد الانسانية".
وفيما يلي نص المداخلة:
* أنت حاصلة على جائزة نوبل، وحين نتحدث عن جائزة نوبل نتحدث عن السلام. أولاً موقفك مما يجري في بورما وخاصة موقفك من زميلتك في بورما اونغ سان سو تشي؟
- شكراً جزيلاً على طرح هذا الموضوع الهام والحقيقة، ان ما يحصل في بورما وتحديدا لسكان الروهينغيا هي محرقة ضد الانسانية وإبادة جماعية،هذا عمل وحشي لا يمكن التسامح معه في عالم اليوم. مثل هذه الاعمال كانت قبل مئات السنين، الآن الانسان في تطور واصبح هناك قانون انساني يحكم الجميع ويحرم ويحظر ويمنع الانزلاق الى مثل هذه الاعمال الهمجية، وبالتالي ما يحدث هذا عار على الانسانية جمعاء، تطيح بتراثنا الحضاري، بقيمنا الانسانية، يجب ان تتوقف الاعمال الوحشية الآن وفوراً هذه مجازر ابادة ضد الانسانية.
للاسف الشديد بالنسبة لزميلتنا اونغ سان سو تشي نحن دعوناها ولا زلنا ندعوها، نحن دعوناها كحائزات على نوبل للسلام، عبر مبادرة نساء نوبل اكثر من مرة، ودعوناها في قمة الحائزين على جائزة نوبل للسلام في بوغوتا السنة الماضية إلى ان تقوم بواجباتها وان تستجيب للدعوات والمطالبات بوقف ما يتعرض له سكان الروهينغيا وللاسف حتى الآن ليس هناك اي تجاوب او استجابة منها لا زلنا نوجه لها، انا تحديدا وزميلاتي الحائزات على نوبل للسلام ندعوها للقيام بواجباتها وللدفاع عن القيم التي كانت تدافع عنها وهي في المعارضة، هي الآن مستشارة في ميانمار، وتقوم بعمل رئيس الوزراء، عليها ان تقوم بواجباتها وان توقف هذه الاعمال والجرائم ضد الانسانية.
* طيب هل الدموع وهل كلمات الاستنكار تكفي وما الذي يجب القيام به عملياً؟
- بالطبع الدموع لا تكفي، العالم الآن يجب عليه ان يتحرك هو تأخر في ايقاف هذه المجازر، العالم وانسانيته مهددين بشكل جدي، عليه التحرك الآن، هذه المجازر تستهدف العالم بكله تستهدف انسانيته وضميره واخلاقه، وعلى العالم ان يتحرك الآن.
الحكومة البورمية، اصدقائها، الامم المتحدة يجب ان يقوموا بدورهم لوقف هذه المجازر، لا يوجد ما يبرر هذا الصمت، الآن بدأت هناك دعوات لايقاف هذه المجازر خير من لا شيء، الحقيقة هناك تقصير في السنوات الفائتة لم يتحدث العالم بأي شيء ولم يقم بأي دور، الآن بدأ يستنكر يجب عليه ان يستمر في هذا الاستنكار وليس فقط في الدعوات وليس فقط في البكاء والتنديد، العالم لديه آليات يستطيع ان يقتلع فيها هذه الهمجية والمجازر ضد الانسانية، أنا لا أريد أن أقول ان السبب فيما يحدث لسكان الروهينغيا لانهم مسلمين -هذا مؤسف ما يحصل لهم من إبادة- فلا أريد أن اصنفها بهذه الطريقة، وبالتالي إذا صنفت بهذا الشكل هذا حقيقة فكرة مرعبة بمعنى الكلمة، التضامن الانساني ومنع الانتهاكات لا يجب ان تكون على مبدأ هل أنت من نفس ديني، هل انت من نفس قوميتي، او لغتي، هذا أمر خطير ويؤسس لصراعات لا تنتهي، وبالتالي العالم يجب ان يقف أمام هذه المجازر ويوقفها ويقوم بكل ما يجب عليه، وهذا الصمت ليس غريبا على العالم مايحدث من مجازر في سوريا حتى الآن من قبل نظام الطاغية بشار الاسد هو ذات الصمت الذي يحدث للمجازر الحاصلة في بورما.
لمشاهدة المداخلة على قناة فرانس 24 اضغط (هنـــــــــا)