الأخبار
توكل كرمان في محاضرة بمركز نوبل للسلام بالنرويج: الانقلاب ادخل اليمن في فوضى رهيبة
حملت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح الانقلابية مسؤولية إسقاط العملية الانتقالية في اليمن وادخال البلاد في فوضى رهيبة.
وقالت توكل كرمان في محاضرة ألقتها، اليوم، في مركز نوبل للسلام في العاصمة النرويجية أوسلو، "كنا على بعد اشهر من الاستفتاء على مسودة الدستور الجديد ثم الذهاب الى الانتخابات المختلفة بناء عليه".
وأوضحت كرمان أن "الانقلاب الفاشي اسقط العملية الانتقالية وادخل البلاد في أتون الفوضى الرهيبة هذه".
وأشارت كرمان إلى أن التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية منذ مارس 2015، تقاسم السيطرة مع الانقلابيين والحاق اكبر قدر ممكن من الضحايا وسط المدنيين.
وقالت كرمان "يزعم التحالف العربي انه جاء من اجل مساندة الشرعية واعادة سلطتها".
واستدركت كرمان قائلة "لكن ما ثمة ما يشير إلى ذلك، ما ثمة غير تقاسم السيطرة مع الانقلابيين وتقاسم الحاق اكبر قدر ممكن من الضحايا وسط المدنيين".
واستعرضت توكل كرمان التحديات في اليمن، ومسيرتها حتى حصولها على جائزة نوبل للسلام، مؤكدة أن المرأة تستطيع أن تقود العالم إذا ما تم تمكينها.
وقالت توكل كرمان إنه مع كل حالة من الفوضى والظلام في اليمن، هناك أمل ورغبة من الناس للكفاح من أجل الديمقراطية.
وأكدت كرمان أن الربيع العربي لم يمت، ولم يفقد قادة التغيير الأمل، ونحن ما زلنا نقاتل لفتح الابواب امام الاجيال القادمة.
وأشارت كرمان إلى أن "الحرب الطائفية" التي يقودها الطغاة يهدفون من ورائها لجعل المواطنين يعتقدون أنهم الأفضل في حمايتهم.
وبينت كرمان أنها فازت بجائزة نوبل للسلام في اليمن، لان صوتها كان قويا ولم يضعف، مؤكدة أنها لن تتوقف عن الانتقاد، ولن تكون هادئة.
وقالت كرمان إذا كان بإمكانك الكفاح من أجل العدالة وحقوق الإنسان وقيم جائزة نوبل، عليك أن تكون في الصفوف الأولى ولا تخاف من أي عواقب.
وأضافت كرمان "إذا كنت تريد التغيير، عليك أن تقود التغيير".
وستحضر توكل كرمان، غدا الجمعة، حفل إطلاق كتاب "صور نوبل الأبطال" الذي أعده المصور بيتر شارة، بالتعاون مع مركز نوبل للسلام.
جدير بالذكر أن مركز نوبل للسلام افتتح في يونيو 2005، في العاصمة النرويجية أوسلو، ومهمته تقديم جميع جوائز نوبل للسلام، تنظيم المعارض بالإضافة إلى نشر المعلومات الخاصة بألفريد نوبل وجوائز نوبل.