الأخبار
حائزتان على نوبل تطالبان بتحقيق العدالة في قضية اغتيال الناشطة بيرتا كاسيريس
وصلت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان وزميلتها الإيرانية شيرين عبادي، اليوم، إلى منطقة ريو بلانكو، مقاطعة إنتيبوكا، على بعد حوالي 150 كم شمال غرب العاصمة الهندوراسية، واجتمعتا مع أوسترا بيرتا فلوريس، والدة الناشطة المدافعة عن البيئة التي تم قتلها في منزلها بيرتا كاسيريس.
وكانت الحائزتين على نوبل للسلام توكل كرمان وشيرين عبادى وصلتا الى هندوراس، يوم الجمعة الماضي، لتقصي الحقائق في حوادث العنف ضد المدافعات عن البيئة في هندوراس، كجزء من مهمة المرأة والأرض والسلام التي تنظمها "مبادرة نساء نوبل"، بالتعاون مع مؤسسة جاست وريغوبرتا مينشو.
وتوجهت كرمان وعبادي، صباح اليوم، مع وفد من جمعية "موجيرا تييرا باز"، وهي رابطة تحقق في الهجمات على المدافعين عن حقوق الإنسان والبيئة في هندوراس، إلى منطقة نهر ريو غوالكارك، حيث حاولت إحدى الشركات بناء سد يهدد حياة شعب "لينكا" الأصليين في هندوراس والذين يعيشون في المنطقة.
وتعرفت كرمان وعبادي على المجموعة العرقية الأصلية شعب "لينكا" التي تنتمي إليها رئيسة المجلس المدني للمنظمات الشعبية والسكان الأصليين (كوبينه) بيرتا كاسيريس، التي اغتيلت في 3 مارس 2016 في منزلها في بلدية لا اسبيرانزا، قسم إنتيبوكا، غرب هندوراس، وأقيم احتفال ديني حضره قرابة مائة شخص حملوا فيه صور الناشطة كاسيريس.
وكانت الناشطة المدافعة عن البيئة بيرتا كاسيريس التي قتلت في منزلها، تقود مظاهرات ضد بناء سد كهرمائي في ريو غوالكارك، في ولاية ريو بلانكو يهدد حياة شعب "لينكا" الأصلي في هندوراس.
وسارت كرمان لمسافة كيلومترين على طول طريق تقطعه المراعي ومحاصيل الذرة ومزارع البن، ومن الأعلى مرت عبر خانق تشكل من تلتين، يمكن رؤية نهر غوالكارك والأراضي التي يستمر العمل في إزالتها من قبل الجرارات خلال أعمال بناء السد الكهرمائي.
وأفادت رئيسة المجلس المدني للمنظمات الشعبية والسكان الأصليين (كوبينيه) روزاليلا دومينغيز، أن معارضة "مشروع الموت" الذي يمثله السد بدأت في عام 2013 عندما جمعت كاسيريس المجتمعات المحلية للتعريف بالأضرار الناجمة عن بناء السد في النهر.
وقالت توكل كرمان بعد الاستماع لشهادة اثنى عشر من قادة شعب "لينكا" "أنا سعيدة لرؤية كيف كانت بيرتا كاسيريس تبحث عن طريقها للدفاع عن نفسها والبيئة".
وأضافت كرمان "إننا نكافح أيضا لرعاية الغابات والطبيعة وحتى يتسنى لجميع السكان في هذه المدينة العيش فيها".
من جهتها، قالت شيرين عبادي "إنه لمن دواعي الفرح ان نرى كيف ان الطريق الذي بدأته بيرتا يستمر."
وأكدت عبادي أن "المعركة لم تنتهي بفقدان بيرتا بل هي طريق مستمر عبر المنظمة التي انشأتها".
واتفقت كرمان وعبادي، على مسؤولية حكومة هندوراس في تحقيق العدالة في قضية اغتيال بيرتا كاسيريس، والتي "هزت هندوراس والعالم".
وبعد الظهر، انتقلت كرمان وعبادي إلى بلدية لا اسبيرانزا لزيارة أوسترا بيرتا فلوريس، والدة الناشطة المدافعة عن البيئة القتيلة بيرتا كاسيريس.
ووصلت توكل كرمان وشيرين عبادي إلى هندوراس كجزء من مهمة المرأة والأرض والسلام التي نظمتها مبادرة "نساء نوبل"، التي نظمتها مؤسسة جاست وريغوبرتا مينشو، وتعتبر استمرار للزيارة الأولى التي تمت في عام 2012؛ ويشارك كرمان وعبادي خبراء في مجال حقوق الإنسان من الولايات المتحدة وكندا وغواتيمالا وهندوراس، وعدد من الصحفيين.
ومن المقرر ان تجمع الحائزتان على جائزة نوبل للسلام مع مسؤولين من المؤسسات التي تدافع عن حقوق الانسان ومرشحين للرئاسة.