تيغوسيغالبا، هندوراس - شاركت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، اليوم، في لقاء مفتوح بعنوان "حقوق المرأة في هندوراس"، نظمتها "لجنة المساواة بين الجنسين" التابعة للمعهد الديمقراطي الوطني للشؤون الدولية، وهيئة الأمم المتحدة للمساواة بين الجنسين (هيئة الأمم المتحدة للمرأة)، بحسب صحيفة هندودياريو" الهندوراسية.

وأقيم اللقاء المفتوح بحضور ثلاثة من الفائزين بجائزة نوبل للسلام في البلاد، الذين قدموا إلى هندوراس بتنظيم من منظمة "أسوسياتس فور ذي جاست" و"مبادرة نساء نوبل".

وافتتحت اللقاء منسقة الأمم المتحدة لشؤون المرأة مارغريتا بيسو، موضحة أن سبب زيارة "نساء نوبل" إلى هندوراس هو أساسا معرفة المزيد عن حالة العنف التي يدافع عنها المدافعون من حقوق الإنسان.

وقالت إن الحدث هو مجال للحوار المفتوح، حيث أعلن عن مبادرات شجعت في البلد للدفاع عن حقوق الإنسان للمرأة من التعاون الدولي ولجنة المساواة بين الجنسين التابعة للمؤتمر الوطني، مع التركيز على النضال الذي يجب أن تقوم به النساء السياسيات داخل الهيئات الحكومية لإحراز تقدم لصالح حقوق المرأة.

وأوضحت توكل كرمان خلال اللقاء جدول أعمالها الذي وضعته خلال إقامتها في هندوراس، والتي زارتها عطلة نهاية الأسبوع برفقة ممثلة مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ماريا سوليداد بازو، ومدير "جاس ديزي فلوريس" وزاروا مجتمع السكان الأصليين في ريو بلانكو في غرب البلاد [لينكا] حيث يقاوم اللينكا بناء السد الكهرومائي على نهر غوالكارك ومقابلة أسرة الراحلة بيرتا كاسيريس، ومنسق المجلس المدني للمنظمات الشعبية والسكان الأصليين [لينكا] في هندوراس.

وتنتظر الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان عقد لقاء مع زيارة رئيس جمهورية هندوراس والنائب العام ومفوض حقوق الإنسان ومسؤولي الأمانة العامة لشؤون الأمن وحقوق الإنسان.

ويشكل حضور "نساء نوبل" في إطار استمرار مهمة لتقصي الحقائق حول حقوق الانسان في هندوراس بدأت عام 2012، ومن المقرر أن تعقد توكل كرمان اليوم الثلاثاء 24 أكتوبر مؤتمرا صحفيا حول انطباعاتها عن زيارة هندوراس.

وكانت الحائزتين على نوبل للسلام توكل كرمان وشيرين عبادي، زارتا برفقة عدد من الخبراء والناشطين، منطقة ريو بلانكو غرب هندوراس والتقوا بعدد من السكان الأصليين في المنطقة [شعب اللينكا] حيث يناضلون من أجل عدم بناء سد كهرومائي على نهر غوالكارك يهدد حياتهم، والتقوا بأسرة الناشطة البيئية والمنسق العام لمجلس المنظمات الشعبية والسكان الأصليين في هندوراس (كوبينيه) بيرتا كاسيريس التي اغتيلت في منزلها في 3 مارس 2016.

وأشارت كرمان وعبادي أن زيارتهما للمنطقة تأتي في إطار دعم نضال المدافعين عن أراضيهم الطبيعية.

وقالت كرمان وعبادي "اننا مع من يكافحون من أجل العيش في سلام ووئام وسعادة يستحقونها، ومن أجل مجتمعات خالية من التهديدات ومشاريع الموت".

وتجمعت كرمان وعبادي يرافقهما ابنة الناشطة كاسيريس وعدد من المدافعين عن البيئة وحقوق الانسان في منطقة نهر غوالكاركي.

وقالت توكل كرمان "جئنا إلى هندوراس لدعم كل من يحاول الدفاع عن حقوق الانسان وحق الناس في حياة تضمن العدل ومختلف الحقوق؛ كحرية الرأي والعدالة وحق العيش في بيئة نظيفة".

وطالبت كرمان السلطات الهندوراسية بتحقيق العدالة في قضية الناشطة بيرتا كاسيريس وأن ينال المجرمين الذين قتلوها جزائهم العادل، بحسب ما أوردته صحيفة "لا بارينسا" الهندوراسية.