الأخبار
بينهن توكل كرمان..أربع حائزات على نوبل يطالبن بوقف التعدين في غواتيمالا
اف ب- انضمت أربع نساء حائزات على جائزة نوبل للسلام منهن توكل كرمان، إلى مطالب السكان الاصليين في غواتيمالا [الزينكا] بوقف التعدين في غواتيمالا وخاصة منجم سان رافائيل التابعة لشركة الموارد الكندية "تاهو"، بعد تأكدهن من الاضرار التي لحقت بالبيئة وتجريم الاشخاص الذين يعارضون المشاريع الاستخراجية.
وشاركت اليمنية توكل كرمان والاميركية جودي وليامز، والإيرانية شيرين عبادي، والغواتيمالية ريغوبيرتا منشو في مظاهرة لمناهضة التعدين منجم سان رافائيل المتوقف منذ يونيو من قبل المحكمة الدستورية، وهي أعلى محكمة في غواتيمالا.
الحائزة على نوبل الغواتيمالية ريغوبيرتا منشو توم، جائزة نوبل للسلام في عام 1992، في منطقة سانتا روزا، بحي كاسياس بغواتيمالا "ساعدونا لمطالبة المحكمة في غواتيمالا بالعدل وأن تنتهي في نهاية المطاف، ليس فقط قضية منجم سان رافائيل، ولكن أيضا التراخيص غير قانونية التي تم توزيعها لتدمير الطبيعة في غواتيمالا".
وبدأ التعدين في عام 2010 في جنوب غرب غواتيمالا ويواجه تحديا من قبل 7 بلديات في المنطقة.
ووفقا لسجلات وزارة الطاقة والمناجم في غواتيمالا فقد تم منح 307 رخصة لاستكشاف واستغلال المعادن "معدنية وغير معدنية" ومواد البناء، منذ بداية العام الجاري.
وذكرت المحامية الايرانية شيرين عبادى أنه إذا كانت الحكومات "ديمقراطية" فانها لن توقع عقود في مجال الصناعات الاستخراجية.
ووصفت جودي ويليامز "الحكومات الفاسدة هنا من غواتيمالا والولايات المتحدة وكندا والصين"، التي "توليد الملايين في حين أن الناس يفقدون أمهم الأرض، وهذا هو كل شيء".
وقالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان "نحن هنا للدفاع عن الناس ومحاربة الشركات والحكومات الفاسدة، وأي شكل من أشكال تدمير أرضنا."
وأوضحت كرمان ان الولايات المتحدة لا يمكنها التخلى عن المبادرات الرامية الى مكافحة تغير المناخ لانها ليست مصلحة اميركية فقط بل مصلحة عالمية أيضاً.
واقترحت توكل كرمان إنشاء "محكمة دولية جديدة حول البيئة"، حيث يمكن التوفيق بين هذه الاختلافات.
وقالت الاميركية الحائزة على نوبل جودي ويليامز "نحن ضد الشركات في جميع أنحاء غواتيمالا التي تريد سرقة ثروة الأرض، والناس الذين يعيشون على الأرض".
وعلق العمل في منجم سان رافائيل مؤقتاً بأمر من المحكمة بعد أربع سنوات من العمل، بعد أن نددت منظمة غير حكومية بيئية بعدم احترام المشاورات المجتمعية وشعب "زينكا" الاصلي.
وطالبت الحائزات على نوبل بوقف جميع أنشطة التعدين في غواتيمالا بعد الاضرار التي لحقت بالبيئة في منطقة المنجم، معربات عن تعاطفهن مع المجتمعات المحلية في مواجهة شركة تعدين الذهب الكندية "تاهو" في منجم سان رافائيل.
وكانت الحائزات على نوبل اجتمع، أمس الخميس، مع النائب العام في غواتيمالا، وبحثن معها المشاكل التي تواجه السكان الاصليين جراء استمرار عمليات التعدين.
ووجه وفد مبادرة نساء نوبل اللائي يزرن جمهورية غواتيمالا، الدعوة للشركات والحكومة لضمان حماية السكان خلال زيارتهم لبلدية كاسيلاس الواقعة على بعد 35 كم جنوب شرق غواتيمالا.
وتقوم الحائزات على جائزة نوبل بجولة لتقصي الحقائق حول احداث العنف ضد النساء وحقوق الانسان بدأت الاسبوع الماضى في هندوراس حيث طالبن بالعدالة في قضية اغتيال الناشطة البيئية الهندوراسية بيرتا كاسيريس التي قتلت في منزلها في مارس عام 2016.
جدير بالذكر أن مبادرة وفد نساء الأرض والسلام جزء من مبادرة "نساء نوبل" التي أنشئت في عام 2006، وتجمع ست نساء من الحائزين على جائزة نوبل، وذلك بهدف الاستفادة من المكانة المتميزة لهن في إبراز دور المرأة العاملة وإسهاماتها من أجل السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم.
لمزيد من التفاصيل اضغط (هنـــــــــــا)