الأخبار
بينهن توكل كرمان...جامعة سان كارلوس بغواتيمالا تكرم وفد مبادرة نساء نوبل
كرمت جامعة سان كارلوس (أوساك) بجمهورية غواتيمالا والتي تعد من أعرق الجامعات في أميركا اللاتينية، اليوم، وفد "مبادرة نساء نوبل"؛ الحائزات على نوبل للسلام الناشطة توكل كرمان (اليمن)، جودي وليامز (الولايات المتحدة)، ريغوبيرتا مينشو (غواتيمالا)، شيرين عبادي (ايران)، في ختام زيارتهن إلى البلاد.
واعتبرت الجامعة التكريم، اعترافاً منها بالتزام الحائزات على نوبل للسلام بالبحث عن السلام، والديمقراطية كهدف مشترك.
واعتمدت الجامعة الغواتيمالية التي أعلنت رسمياً كجامعة في 31 يناير 1676 بأمر الملكي من الملك كارلوس الثاني ملك إسبانيا، مقعداً متعدد التخصصات في الجامعة باسم النوبلية الغواتيمالية ريغوبيرتا مينشو اعترافاً بنضالها المساواة بين الجنسين، وحقوق السكان الاصليين.
وبدأت الحائزات على جائزة نوبل منذ الاسبوع الماضي جولة لتقصي الحقائق حول احداث العنف ضد النساء وحقوق الانسان انطلقت من جمهورية هندوراس حيث طالبن بالعدالة في قضية اغتيال الناشطة البيئية الهندوراسية بيرتا كاسيريس التي قتلت في منزلها في مارس عام 2016.
وهنأ رئيس الجامعة كارلوس ألفارادو، النوبلية الغواتيمالية على نضالها التاريخي، مشيراً إلى أن المقدها سيسهم في "اتخاذ القرارات والإجراءات الاستراتيجية لفهم المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للبلد".
وأضاف ألفارادو نحن في الأوساط الأكاديمية والعلمية "يجب أن نواصل تعزيز" البلاد و"معالجة أوجه عدم المساواة" التي لا تزال تواجه المرأة في غواتيمالا.
من جهتها، عبرت الحائزة على نوبل للسلام الغواتيمالية ريغوبيرتا مينشو، عن شكرها لجامعة "أوساك"، مشيدة "بالأبطال والبطلات الذين انخرطوا في هذه الجامعة ويحلمون ببلد حر وديمقراطي لجميع الغواتيماليين".
واضافت مينشو ان "اوساك" ترمز الى نضال الشباب الديموقراطيين الشباب، الذين فقدوا حياتهم" بحثا عن مثلهم "خلال النزاع المسلح الذي عاشته الدولة الواقعة في اميركا الوسطى بين عامي 1960 و 1996.
من جانبه وصف وزير التعليم الغواتيمالي أوسكار هوغو لوبيز، هذه اللحظة بأنها "تاريخية" وقيمة، وتأتي "بعد أسابيع قليلة من الذكرى الخامسة والعشرين لجائزة نوبل للسلام" التي نالتها مينشو، وهنأها على "جهودها وتفانيها".
واعترف الوزير بانه "بذل جهوداً وجهوداً لعدة سنوات" جعلت من الممكن "ان يقدم بيت الدراسات هذا برنامجا لمعلمي المرحلة الثانوية في التعليم متعدد الثقافات".
وفي هذا الصدد، شجعت الأميركية الحائزة على نوبل للسلام جودي ويليامز المجتمع الجامعي على "المضي قدما" صوب "دولة صحية" يمكن أن "تتطور لصالح الجميع".
وقالت ويليامز إن التدريس يسعى إلى "كرامة حياة وتجارب وثروة شعب المايا" و "كزميل وصديق ريغوبيرتا، أريد أن أشكركم على ذلك".
وأشارت القاضية الإيرانية شيرين عبادي إلى أهمية إنشاء مثل هذا البرنامج؛ لأنه "يجمع الناس ويساعدهم على توحيدهم" في هذه اللحظة عندما يكون هناك في العالم الذين "ينويون إنشاء جدران تفصلنا".
وقالت عبادي إنها لاحظت "فرقا كبيرا جدا" في المجتمع الغواتيمالي الحالي عندما زرت البلاد للمرة الأخيرة منذ عام 2005، لأن اليوم "المجتمع يتقدم ويتقدم كل يوم" والفضل يعود للناس الذين ينشدون "العدالة".
من جانبها، أشاد الناشطة الحائزة على نوبل للسلام توكل كرمان "أم الثورة اليمنية" بإنشاء الجامعة لمقعد متعدد التخصصات باسم ريغوبيرتا مينشو، الذي "له الكثير من المعنى" لأنه يعني أن الدولة "تحترم حقوق السكان الأصليين".
وقالت كرمان "ان كل من ريغوبيرتا وجميع النساء في هذا البلد سيضطلعن بدور هام جدا في إرساء مساعدة السلام".
جدير بالذكر أن جمهورية غواتيمالا متعددة الثقافات وتتألف من أربع ثقافات كبيرة هي: المايا، الزينكا، الغاريفونا، ولادينا (مستيزا)، وفي أراضيها تتعايش 25 مجتمعات لغوية.
ووفقا للبيانات المقدمة من الأمم المتحدة، يشكل السكان الأصليون في غواتيمالا نصف السكان تقريبا (8 من 16 مليون نسمة)، ويتركز في مقاطعات توتونيكابان (98.3 في المائة)، وسولولا (96.4 في المائة)، وألتا فيراباز 92.9 في المائة)، وكويتشي (88.8 في المائة)، وتشيمالتينانغو (79 في المائة)، وهويتينانغو (65.1 في المائة).
يشار إلى أن وفد نساء الأرض والسلام جزء من مبادرة "نساء نوبل" التي أنشئت في عام 2006، وتجمع ست نساء من الحائزين على جائزة نوبل، وذلك بهدف الاستفادة من المكانة المتميزة لهن في إبراز دور المرأة العاملة وإسهاماتها من أجل السلام والعدالة في جميع أنحاء العالم.
لمزيد من التفاصيل اضغط (هنـــــــــــا)