الأخبار
توكل كرمان في كلمة لها أمام قمة وارويك 2018: الانقلاب والحرب عززت مناخ انتهاكات حقوق الانسان في اليمن
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن البيئة المتشكلة في اليمن من الانقلاب والحرب والتدخل الخارجي خلقت مناخا لانتهاكات ضد حقوق الإنسان بصورة لم يسبق لها مثيل.
جاء ذلك في كلمة لها، اليوم، في قمة "وارويك" الاقتصادية العالمية 2018 في مدينة برمنغهام البريطانية بعنوان "ناشطو حقوق الانسان في بيئات معادية".
وأوضحت توكل كرمان أن ميليشيا الحوثي الطائفية قامت بإسقاط الدولة، نتج عن ذلك تجريف المجتمع المدني والأحزاب ووسائل الإعلام والحياة السياسية وعملية انتقال السلطة، وفتح المجال لتدخل عسكري إقليمي من قبل السعودية والإمارات وهما دولتان تقودهما نزعة مغامرة طائشة.
وأشارت كرمان إلى أن ميليشيا الحوثي ليست الجهة الوحيدة التي تلاحق ناشطي حقوق الإنسان، وإنما التحالف العربي الذي تقوده السعودية والإمارات، لافتة إلى أن التحالف قام ببناء سجون سرية في المناطق المحررة، وفيها يتم التضييق والملاحقة لكل الناشطين الذين يعملون في المجتمع المحلي للدفاع عن الحقوق والحريات.
وقالت كرمان إن التحديات التي تواجه النشطاء في مجال حقوق الانسان هي؛ القدرة على الحفاظ على مبادئهم وعدم الخضوع للاغراءات والترهيب، ومدى قدرتهم على إزالة سوء الفهم لدورهم ولمطالبهم.
وأكدت كرمان أن المستبد والارهابي يساهمان بنفس القدر بخلق بيئات معادية للعمل الحقوقي بشكل عام، ويمارسان عدائية مفرطة تجاه نشطاء حقوق الإنسان والمدافعين عن الحريات العامة.
واعتبرت كرمان أن مواجهة الاستبداد والارهاب معا يعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجه تيار حقوق الإنسان، مشددة على ضرورة إقامة تحالفات دولية لمناهضة ومطاردة منتهكي حقوق الإنسان والحريات العامة.
وقالت كرمان في هذا السياق، ربما يتوجب العمل على تحديد القضايا التي ينبغي ان تحظى بالأولوية والاهتمام عالميا، ولا شك أن مواجهة الاستبداد السياسي والديني والجريمة المنظمة قضايا تستحق أن تكون في الصدارة.
وانتقدت كرمان الردة الغربية المتجهة لهدم منظومة حقوق الإنسان وإرثها وقوانينها ومنظوماتها، قائلة إنها ليست وليدة القادة الشعوبيين الانعزاليين مثل ترامب، وإنما بدأت بنظام عالمي أسس نفسه على مقولة مكافحة الإرهاب، متخذا من هذه الحرب ستارا لتجاوز عابر للقارات لحقوق الإنسان.