الأخبار
خلال كلمتها في القمة العالمية للثقافة والقادة بالمكسيك...توكل كرمان: تحرر الانسان يبدأ من ذاته وارادته وقوته الكامنة
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن الانسان الفرد بارادته الحرة ووعيه وقوته الكامنة فيه هو الذي غير مسار التاريخ وصنع التحولات وأسس النظريات والاتجاهات الكبرى وفتح الطريق للتطورات العلمية.
وأكدت توكل كرمان في كلمة لها في المهرجان العالمي للثقافة والقادة بميدان الاستقلال في العاصمة المكسيكية، مكسيكو سيتي، أن تحرر الانسان يبدأ من ذاته وارادته والقوة الكامنة فيه.
وأضافت كرمان: تغيير العالم يبدأ بالوعي بحياتنا وواقعنا والوعي بما نستحقه كبشر وإيقاظ ارادتنا النائمة، لتكون قوتنا الدافعة لتغيير حياتنا وعالمنا نحو الأفضل، عندما يعي الانسان حجم القوة الهائلة فيه لا يعود ضحية حتى وإن هزمته الاحداث وتغلبت عليه.
وأشارت كرمان إلى أن عالمنا اليوم يعيش حالة تحول لا مثيل لها ، وما كل هذه الاختلالات والحروب وفقدان المعنى والتوازن الا دلائل على نهاية العالم القديم وتهالكه.
وقالت كرمان: العالم القديم ينهار والعالم الجديد لا زال غائبا وبلا ملامح ولكنه سيأتي بإرادتنا وقوة ايماننا بالحياة التي نستحقها، مشددة على أن العالم الجديد لن يكون الا ما نؤمن به.
وأضافت كرمان: كلما كانت قوة ايماننا بحقوقنا وإنسانيتها وآدميتنا وكرامتنا وحريتنا راسخة في ذواتنا كلما اقتربنا من الحياة التي نريد والعالم الذي نتطلع اليه ونأمل به وبقدومه.
وقالت كرمان إن الكيل فاض من الظلم والموت والحروب وآن أوان الانتفاضة العظمى التي تبدأ من تحرر الذات وإيمانها الذي لا يتزعزع بحريتها وكرامتها وقدرتها على الفعل والتغيير رغم كل ما ينتصب امامها من قيود ومصاعب.
وأكدت كرمان أن الشعب اليمني ماض في كفاحه لإسقاط الانقلاب الفاشي والهيمنة والاحتلال والوصاية الخارجية لاجزاء حيوية من أرضه.
وقالت كرمان: يمكنني القول بثقة أكبر ثورتنا ماضية وغلابة ومستمرة ومتجددة..الشهداء لايموتون .. الثوار لاينسون الثورة .. العدالة تجد طريقها في نهاية المطاف إلى القتلة.