الأخبار
توكل كرمان: السعودية المصدر الأساس للفكر المتطرف في العالم
وصفت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، التصريحات السعودية لمجلة التايم الأمريكية، والتي تتهم جماعة الإخوان المسلمين بالإرهاب، بالمرتبكة والمتناقضة.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ان السعودية لا تنشر أيديولوجيا متطرفة فحسب، بل تمثل المصدر الأساس لها في العالم، وقد احتفظت بالريادة والسبق في هذا الميدان منذ نشأت الدولة السعودية الأولى، حين جرى التحالف مع محمد بن عبدالوهاب ولايزال.
وقالت منذ ذلك الحين والسعودية لا تنشر سوى الفكر المتطرف، يليها في المرتبة إيران منذ أن حل نظام الملالي حاكما على إيران بعد قرون من سبقكم واحتكاركم لميدان التطرف.
وخاطبت كرمان الذين راهنوا على القيادة السعودية الجديدة لإنجاز أي اصلاح يذكر، قائلة مادامت هذه القيادة لا تعترف ابتداء بأن السعودية تنشر الفكر المتطرف وتتبناه منذ ولادتها وحتى بلغت من العمر عتيا، فستظل المشكلة قائمة، ويحق لنا جميعا أن نطرح علامات استفهام كبيرة، ما هو الإصلاح السياسي والفكري الذي تعدنا به القيادة السعودية، إذا كان لا يتشارك معنا هذه الحقيقة، مشيرة إلى حقيقة أن السعودية تورطت لعقود طويلة في تبني الفكر المتطرف جداً وسخرت إمكانات واسعة لبثه إلى كل الأرجاء.
وقالت كرمان: طالما ظلت القيادة السعودية تنكر ابتداء أن الوهابية التي تبنتها الرياض فكراً متطرفا يستوطن دماغ أي إرهابي أولاً ليتمنطق الحزام الناسف ويقود السيارات المفخخة تالياً، وتختبئ وراء فرية أن كل إرهابي كان إخوانياً، وكادت هذه القيادة أن تقول إن السلفية مدرسة للتنوير والتعايش والاعتدال والقبول بالآخر، مادام والحال كذلك، فلن تفعل شيئاً لتفكيك بنية التطرف وتجفيف ينابيع الإرهاب.
وحول تصريح القيادة السعودية أن الاخوان أحد اضلاع مثلث الشر، ضلعاه الآخران إيران والتنظيمات الإرهابية، قالت كرمان:هنا تقر القيادة السعودية صراحة ومن غير أن تدرك أن الإخوان شيء والتنظيمات الإرهابية شيء آخر.
وأضافت كرمان: التصريحات الوجلة والمرتبكة والمتناقضة تكشف أن لدى القيادة السعودية خصم آخر غير الإرهاب وعدو آخر غير التطرف.