الأخبار
في محاضرة بجامعة اكسفورد...توكل كرمان: السعودية والامارات توظفان الارهاب بشكل مبتذل في اليمن
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن السعودية والامارات توظفان الارهاب بشكل مبتذل في اليمن.
جاء ذلك في محاضرة لها بعنوان "واقع الإرهاب.. المواجهة الفاعلة والعادلة" ألقتها، اليوم، بجامعة اكسفورد في المملكة المتحدة.
وقالت توكل كرمان: في اليمن، يبدو توظيف الإرهاب أكثر وضوحا وابتذالا آن واحد، فالسعودية والامارات يقودون حربا في اليمن ويقصفون كل شيء تقريبا، ليس فقط المتمردين، بل ويقصفون المدارس والمستشفيات وحفلات الاعراس وغيرها.
وأضافت كرمان: إنهم يحاصرون بلدي بذريعة تحريره من ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران.
وتابعت كرمان: بعد ثلاث سنوات من الحرب وترويع المدنيين وقطع الرواتب وتفشى الأوبئة وانتشار الجوع والفقر، لم تعد السلطة الشرعية إلى عدن وما يزال الرئيس محتجزا في الرياض.
وأشارت كرمان إلى أن الامارات تنشط في الاستيلاء على جزر وموانئ اليمن وفي دعم الميليشيات المتطرفة ضد الحكومة الشرعية، كما تنشط في بناء سجون سرية، في تعذيب المعتقلين، في الإساءة الى الإنسان اليمني، ثم لا يخجلون من الكذب.
ولفتت كرمان أن إيران تدعم ميليشيات الحوثي العنصرية، والامارات تدعم مليشيات متطرفة، مشددة على أن العام يجب أن يعرف هذه الحقيقة.
وقالت كرمان: اني اقول لكم ما يحدث، وأطالب بوقف هذا الجنون في بلادي، وفي منطقة الشرق الأوسط. شعوبنا تستحق الحياة الكريمة والحرية. كيف نتكلم عن وسيلة لمكافحة الإرهاب دون معالجة تلاعبهم بهذا المصطلح؟
واعتبرت كرمان أن التطرف والتعصب الديني يعدان من الأسباب المباشرة للإرهاب، موضحة أن أتباعهما لا يستهدفون الأشخاص المختلفين عنهم وحسب، بل ويستهدفون أبناء دينهم.
ولفتت كرمان إلى أن المتعصبين في جميع الأديان لديهم قابلية لاستهداف أشخاص يشاركونهم نفس المعتقدات أكثر من الذين لا يشاركونهم تلك المعتقدات. كذلك يساعد المتعصبون بعضهم البعض، بغض النظر عن دينهم أو جنسيتهم أو انتمائهم السياسي.
وقالت كرمان: علينا كمجتمع دولي يؤمن بالديمقراطية أن نقول بشكل واضح وجلي إن حروب المستبدين لا تكافح الارهاب وإنما تصنعه.
وشددت كرمان على ضرورة رفع الغطاء عن إرهاب الدولة وسفاحي العصر، مؤكدة أنه ما لم يتم التصدي لمثل هذا النوع من إرهاب الدولة، فلا يمكننا الحديث عن الإرهاب في 2018.
وأكدت كرمان أن الارهاب لا يُحارَبْ بقتل الشعوب وإنما بإحيائها ومساندة تطلعاتها للحرية والانعتاق من قيود ديكتاتورية مظلمة لا ينمو في اقبيتها الا الموت والتطرف والكراهية.
وقالت كرمان: إذا كان العالم جادًا في حربه على الإرهاب، فإن ذلك يأتي من خلال دعم الإصلاحات الدينية المعتدلة التي نادينا بها خلال الربيع العربي؛ من خلال حرية التعبير والديمقراطية وسيادة القانون.
وشددت كرمان على أن كل حرب ضد الإرهاب هي حرب ضد الديكتاتورية، وكل كفاح ضد الديكتاتورية هو كفاح ضد الإرهاب، لافتة إلى أن الإرهاب والاستبداد في ضفة، والشعوب الحرة في الضفة المقابلة لهذا الثنائي المضاد للحياة الانسانية.