الأخبار
توكل كرمان: ترامب حصل على مباركة سعودية إماراتية ومصرية لصفقة القرن
أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام إن الرئيس الاميركي دونالد ترامب لم يقدم على خطوة نقل السفارة الاميركية إلى القدس وما تسمى إعلامياً بـ"صفقة القرن"، دون مباركة سعودية إماراتية ومصرية.
وقالت توكل كرمان في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن ترامب لم يقدم على فعلته دون تحريض ومباركة عربية وخليجية على وجه الخصوص مباركة سعودية اماراتية ومعهم مصر، مباركة بيع مقدساتنا ..والاستيلاء على حقوق الشعب الفلسطيني في اقامة الدولة وفي حق العودة!! والمقابل الحفاظ على عروشهم وكراسيهم التي يتربعون عليها كمستبدين دون تفويض شعوبهم !!
وأضافت كرمان: لكنهم واهمون لن يغني عنهم ترامب ولاغيره من شعوبهم شيء، هذه الشعوب المقهورة ستقول كلمتها يوما لن يطول انتظاره في وجه ظالميها والمستبدين والمفرطين بثوابتها ومقدساتها، ستهتف الشعب يريد اسقاط انظمة الفساد والفشل والاستبداد، اسقاط دولة الفرد والعائلة واقامة دولة جميع المواطنيين.
وتابعت كرمان: وسرعان ما سيكتشفون أن صفقة القرن قد استحالت الى كذبة القرن. ليس بإمكان بن سلمان ولابن زايد ولا السيسي بيع مقدساتنا، ولا محو الحق الفلسطيني.
وشددت كرمان على أن حق العودة سيبقى حقا غير قابل للتصرف حقا اصيلا مسنودا بحاجة ماسة لكل فرد في الشتات يتعلق بهويته وانتماءه غير المقدور على التنازل عنهما، ومسنوداً بمنظومة حقوق الانسان التي تقف إلى صفهم وتنحاز اليهم كمواثيق وعهود، حتى وان خذلتهم الحكومات العربية والادارات الغربية.
وقالت كرمان: وستبقى الاراضي المحتلة غير قابلة للنسيان والتنازل!!".
وصدر في ختام المؤتمر الصحفي بيان عن المجلس العربي للثورات الديمقراطية حول نقل السفارة الاميركية الى القدس فيما يلي نصه:
قامت الادارة الأميركية يوم أمس بتنفيذ قرارها نقل السفارة الأميركية في اسرائيل الى القدس المحتلة في تعدّي صارخ على مشاعر وكرامة الأمة العربية والامة الاسلامية جمعاء وفي تحدي ظالم للقانون الدولي وفي استهتار بدعوات المنتظم الدولي بايقاف هذه الخطوة الاستفزازية التي أقرها الرئيس ترامب منذ أشهر اضافة لقراره الخطير الاخر بالخروج من الاتفاق النووي مع ايران.
وتزامنت هذه الجريمة النكراء في حق مقدسات الأمة وثوابتها مع مجزرة دموية ارتكبها جيش الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في غزة الذي انتفض اليوم دفاعا عن القدس وعن حق العودة. كما تتزامن مع الذكرى السبعين للنكبة التي حلت بالشعب الفلسطيني والتي شهدت تهجير مئات الآلاف وتدمير أغلب المدن والقرى الفلسطينية واحتلالها. وهذا التزامن غير البريء يفقد للاسف الادارة الاميركية الحالية أي مشروعية مستقبلا لرعاية أي مشروع سلام في المنطقة.
وأمام هذا العدوان الخطير على الانسان والأرض والمقدسات والكرامة العربية، يحمل المجلس العربي للثورات الديمقراطية حكام الأقطار العربية مسؤولية رئيسية في النكبة الجديدة التي ألمّت بالشعب الفلسطيني، بسبب تخاذلهم في الدفاع عن الثوابت الفلسطينية وتآمر الكثير منهم على حقوق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وال48 خاصة في إطار ما سمّي ب"صفقة القرن" وبسبب ارتهان قرارهم بالكامل لارادة القوى الأجنبية التي تنهب ثرواتنا وتمنع توحد بلداننا وتعطل النهضة والازدهار في كامل أرجاء أمتنا.
وإذ يعبر المجلس العربي عن دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني ونضالاته دفاعا عن القدس وعن حق العودة، خاصة في إطار مسيرة العودة الكبرى التي انطلقت مظفرة بعبق الشهادة من غزة، فإنّه يهيب بكل الشعوب العربية أن تهب لنصرة اخوانهم الفلسطينيين الذين يواجهون منفردين دون إمكانيات ودون دعم المخططات الرهيبة لمحاصرتهم وتأبيد تهجيرهم واستلاب أرضهم وحقوقهم عبر مظاهرات شعبية.
كما يهيب بمثقفي الأمة وعلمائها ونخبها أن ينخرطوا في جهد جماعي منظم للتصدي لـ "صفقة القرن" وغيرها من المؤامرات التي تُحاك لأمتنا ولفضح خيانات وعمالة الحكام الذين باعوا ضمائرهم وخانوا ثوابتنا ومقدساتنا مقابل ضمان كراسيهم، ولتوعية شعوبنا بالتحديات التي تحيط بها، ولاستنهاض الهمم وبناء الأمل وصياغة المشروع العربي الجديد الكفيل بتحرير الأرض وتنوير العقول وتوحيد الصفوف وافتكاك مكانة لأمتنا بين الأمم تليق بتاريخها وحضارتها.
ويعتبر المجلس العربي ان التوقف الحالي للربيع العربي ليس الا مرحلة صعبة ستتجاوزها شعوب الأمة خاصة في ظل انهيار الثورات المضادة، وان نضال شعوبنا من اجل استعادة الاستقلال المفقود والكرامة المهدورة سيُستأنف ليشكل رافدا لدعم نضالات الشعب الفلسطيني وتكريس حقوقه المنشودة.
المجد والخلود لشهداء فلسطين
الْخِزْي والعار للمتآمرين على القضية
القدس عاصمة فلسطين
عن المجلس العربي للثورات الديمقراطية
رئيس المجلس
د محمد المنصف المرزوقي
اسطنبول 15 مايو 2018