قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن التواجد الاماراتي والسعودي في سقطرى وحضرموت والمهرة وضع علامة استفهام كبيرة جداً، جعلتنا نطرح هذا السؤال:

لماذا هم هناك في ظل ان الميليشيا الحوثي لم تصل إلى سقطرى ولا إلى حضرموت ولا إلى المهرة.

جاء ذلك في حديثها ضمن حلقة برنامج "للقصة بقية" المعنونة بـ"سقطرى اليمنية.. بين الشرعية وأطماع أبوظبي" التي بثتها قناة الجزيرة، أمس الأول.

وأشارت إلى أن التواجد الاماراتي في سقطرى يعود لوقت مبكر منذ عام 2015 حينما بدأت عمليات التحالف العربي بقيادة السعودية والامارات.

وأضافت كرمان: هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم، سيحاسبها اليمنيون وسيحاسبها العالم، الامارات والسعودية خانوا اليمن، وغدروا باليمن وتحولت أجندتهم من داعم للشرعية إلى مقوض لها، من داعم لوحدة اليمن وسلامة أراضيه إلى مهدد لاراضيه ومحتل لاراضيه.

وأكدت كرمان أن ما قامت به الحكومة اليمنية موقف مهم وقوي ونشكرها عليه، وهو موقف طبيعي، وسيكون هذا الرد نفسه في حال استمرت القوات السعودية الآن في احتلال سقطرى.

وقالت كرمان: نحن نرفض استبدال الاحتلال الاماراتي بالاحتلال السعودي، وموقف الحكومة وموقف الشعب سيكون ذاته، سنطردهم كما طردنا الامارات من سقطرى.

واعتبرت كرمان أن الموقف الشعبي لأبناء سقطرى، موقف يليق باليمنيين، لافتة إلى أن اليمنيين يرفضون النيل من ذرة واحدة من ترابهم الوطني.

وأضافت كرمان: اليمنيون الارض لديهم كالعرض.

وتابعت كرمان: هذا الرفض أرسل رسالة قوية للامارات للامارات وللسعودية ولأي دولة تفكر باحتلال اليمن بانكم لن تستطيعوا احتلال هذا البلد العريق.

ولفتت كرمان إلى أن القوات الاماراتية بالفعل غادرت، وكما قلت (طردناهم) هم رحلوا عن سقطرى وهم صاغرون.

وقالت كرمان: الآن يفترض ان القوات السعودية حسب الاتفاق الذي تم بين الحكومة والسعودية والامارات عليها ان تغادر خلال اربعة اسابيع من مغادرة القوات الاماراتية.