عبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، عن دعمها للشعب السوداني في مساعيه نحو سودان خالٍ من ميليشيات الجنجويد الإرهابية. 

وقالت توكل كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "القصر الجمهوري في الخرطوم عاد إلى حضن الدولة والشعب السوداني، نساند ونبارك سودان جديد بلا ميليشيات الجنجويد الإرهابية". 

وفي 21 مارس 2025، أعلن الجيش السوداني استعادة السيطرة على القصر الجمهوري في الخرطوم بعد معارك عنيفة مع قوات الدعم السريع التي سيطرت عليه منذ أبريل 2023. 

وتُعتبر استعادة القصر الجمهوري خطوة مهمة نحو استعادة الدولة السودانية لسيادتها وبسط نفوذها على كامل ترابها الوطني، مما يعزز الأمل في تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.

وكانت توكل كرمان وفي مداخلتها خلال جلسة لوزير الخارجية السوداني في مؤتمر ميونخ للأمن في 15 فبراير 2025، أكدت أن خلو السودان من ميليشيات الجنجويد الإرهابية والميليشيات المستأجرة العابرة للحدود ليس فقط حاجة ملحة على المستوى السوداني أو الإقليمي، بل هو ضرورة من أجل الأمن والسلام العالمي. 

وأشارت كرمان إلى أن هذه الميليشيات ترتكب مجازر لا حصر لها بحق الشعب السوداني، تشمل التطهير العرقي، التهجير، الاستيطان، الاغتصاب، وحتى الاسترقاق وبيع النساء والرجال كعبيد، وهي جرائم مروعة لم تُرتكب بهذه الفظاعة منذ العصور الوسطى. 

وشددت على أن دعم السودان—جيشًا وشعبًا وحكومة—يُعتبر ضرورة أخلاقية وأمنية عالمية، من أجل سودان خالٍ من الميليشيات، يتمتع بالسيادة والاستقلال على كامل ترابه الوطني. وأعربت عن ثقتها في انتصار السودان وبسط نفوذ دولته وسيطرته على كامل أراضيه، وفي قيام سودان ديمقراطي، حر، قوي، ومستقل، رغم المؤامرات الإقليمية التي تستغل فائض ثرواتها على نحو خاطئ ومدمر لتدمير أوطان المنطقة.