ردت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان على استاذ الاخلاق السياسي بجامعة حمد بن خليفة في قطر، الدكتور محمد المختار الشنقيطي، الذي انتقد دعوتها إلى تبني خيار الدولة الديمقراطية العلمانية في اليمن.

وقالت توكل كرمان في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": الى العزيز محمد الشنقيطي اجلس مع الظواهري والبغدادي وحسن نصرالله وملالي طهران وآيات النجف وآل الشيخ وفقهاء نجد، وعلي جمعة، ومن عندنا من اليمن الحجوري والزنداني، ابو العباس، وهاني بن بريك وغيرهم، وغيرهم، واتفقوا على طبيعة الدولة التي تريدونها ونحن معكم ومفوضين لكم.

وأضافت كرمان: ما نطرحه من مقترح الديمقراطية المعلمنة هو حل للصراع المتزايد في المنطقة والمفتوح على مآلات كارثية بين طوائفكم وجماعاتكم ومذاهبكم ونحلكم التي يبدو أنها لن تتوقف قبل إراقة آخر قطرة دم مسلم في المنطقة!!

وتابعت كرمان: أما إذا كنت متحمساً من دعوة العتيبي للعلمانية ومن علمانية بن سلمان الموعودة فمعك كل الحق، لكنني أطمنك وغيرك دعوتنا للديمقراطية المعلمنة أول ما تستهدف دولة بن زايد المستبدة ومملكة بن سلمان العائلية الدكتاتورية الغاشمة والمتكئة على إرث طويل من الكهنوت.

وقالت كرمان: لدينا الآن مسودة دستور توافقنا عليها تؤسس للدولة الديمقراطية ذات المضامين العلمانية، بدلالة أنها نصت على عدم جواز إصدار أي قوانين أو إجراءات حكومية تتعارض مع الاعلان العالمي لحقوق الانسان وبقية المواثيق، وحظرت تشكيل الأحزاب على اساس ديني، وحظرت على المساجد الخوض في السياسة.

وأكدت كرمان أنه لا شأن لنا بالعلمانيات العربية المستبدة التي طواها الزمن، لافتة إلى أن الحديث هنا عن ديمقراطية ذات مضامين علمانية تقف على مسافة متساوية من جميع الاديان والمذاهب ويعيش الجميع في ظلها بحرية ورفاه.

وكان الشنقيطي انتقد في حسابه على "تويتر" دعوة توكل كرمان إلى تبني الدولة العلمانية، معتبراً أن "ما جعل بلاد العرب اليوم خراباً يباباً هو تحكم نخب علمانية فيها ضد إرادة الشعوب"، حسب قوله.