الأخبار
كرمان وعبادي تدعوان إلى إحالة مرتكبي جرائم الابادة بحق الروهينغيا إلى الجنائية الدولية
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان وزميلتها المحامية الايرانية شيرين عبادي إلى إحالة المسؤولين عن ارتكاب جرائم الإبادة بحق اقلية الروهينغيا في ميانمار،
إلى المحكمة الجنائية الدولية، والإعداد لهذه الإحالة من خلال إنشاء آليات واضحة ومحايدة لتوثيق وجمع وتحليل الأدلة الخاصة بالملاحقة الجنائية.
جاء ذلك في مقال كتبته توكل كرمان وشيرين عبادي ونشر في موقع شبكة "سي.إن.إن" الاميركية على شبكة الانترنت، تعليقاً على التقرير الذي قدمته بعثة الأمم المتحدة المستقلة الدولية لتقصي الحقائق في ميانمار، أمس الثلاثاء، إلى مجلس حقوق الانسان.
وأوضحت كرمان وعبادي أن التقرير الشامل للبعثة يعرّف انتهاكات حقوق الإنسان والانتهاكات المرتكبة في ولايات؛ كاشين وراخين وشان، بأنها "صادمة لطابعها المرعب ووجودها المنتشر" وتدعو إلى التحقيق مع كبار المسؤولين العسكريين ومحاكمتهم بسبب الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
وأضافت كرمان وعبادي: يشرح هذا التقرير ما سمعناه وشاهدناه مباشرة من نساء روهينغيا عندما سافرنا إلى مخيمات اللاجئين في كوتابالونغ وثيانكالي في بنغلاديش، في فبراير من هذا العام: لقد عانوا ومجتمعاتهم من القتل والسجن والاخفاء القسري والتعذيب والاغتصاب. وغيرها من أشكال العنف الجنسي؛ الاضطهاد والاسترقاق.
وتابعت كرمان وعبادي: بشكل أكثر تحديداً، يسلط التقرير الضوء على دور رئيس الأركان الجنرال أونغ هلاينغ، ويجعل من الواضح أن هذه الجرائم الممنهجة تتبع سلسلة واضحة من القيادة من أعلى المستويات العسكرية في ميانمار.
وأكدت كرمان وعبادي أن السؤال الأكثر إلحاحا الذي يواجه المجتمع الدولي الآن هو: كيف سيستجاب لدعوة الأمم المتحدة الواضحةـ والواضحة للعدالة.
وشددت كرمان وعبادي أن على المجتمع الدولي الآن أن يقوم بدوره وأن يحيل سلطات ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية باعتبارها تظل الآلية القانونية الوحيدة لمقاضاة مثل هذه الجرائم، وقد صُممت لهذا الغرض بالذات.
وأكدت كرمان وعبادي أن الإفلات من العقاب في أي مكان في العالم يغذي ويشجع الدكتاتوريات الوحشية ومرتكبي الجرائم ضد الإنسانية.
وقالت كرمان وعبادي: إن الفشل الدولي في منع الإبادة الجماعية والتصدي لها تداعيات عميقة ودائمة على السلام والأمن على الصعيد العالمي، مضيفتان: إن أهمية محاسبة مرتكبي جرائم الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية - بما في ذلك العنف الجنسي - تمتد إلى ما وراء حدود البلدان المعنية.
وأكدت كرمان وعبادي إيمانهما بأن العدالة والمساءلة هي واحدة من أقوى سبل الردع للمجرمين المحتملين والفظائع في المستقبل.
وقالت الحائزتان على جائزة نوبل للسلام، فقط عملية موضوعية وذات مصداقية تتخذ خطوات حقيقية لمقاضاة المسؤولين ومحاسبتهم، ستضع حداً لدائرة العنف الحكومية المفرطة ضد شعبها، ولا سيما الأقليات العرقية والدينية، وتخلق الظروف التي تتمتع فيها بالاستقرار والشمول والسلام. ميانمار يمكن أن تكون كذلك.
لقراءة المقال باللغة الانجليزية من موقع شبكة سي إن إن الاميركية اضغط (هنـــــــــــــــــــــــا)