الأخبار
توكل كرمان تسخر من موقف محور إيران من قضية غزة
سخرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان من الدعم الذي يقدمه محور إيران من أجل غزة ووصفته بـ"الفتات"، مؤكدة أن الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في ظل الخذلان العربي المطلق أكبر من كون "الفتات" قد خلق او سيخلق فارقا لصالح الفلسطينيين.
وقالت توكل كرمان في حسابها الرسمي على منصة "إكس": لا هجمات الحوثي في البحر الأحمر ولا منازلات حزب الله مع موقع العلم أوقفت اسرائيل عن المضي في مخططها الاجرامي لابادة غزة وتهجير شعبها.
وأضافت كرمان: بات واضحا أنه إذا توقفت الحرب فبسبب صمود وتضحيات غزة وما جلبته من ضغوطات وتضامن حول العالم اصبحت اسرائيل تشعر معها أنها باتت دولة منبوذة أو تكاد.
وأشارت كرمان إلى أن محور ايران يمتلك من القدرات والامكانات لاسيما في سوريا ولبنان والعراق ما كان يكفي لفرض ايقاف اطلاق النار على اسرائيل خلال الاسبوع الأول، لكنه لم يفعل واكتفى بمواجهات محدودة يخوضها حزب الله مع موقعين خاليين على مرمى حجر من جنوب لبنان والحوثيين مع السفن العابرة الى اسرائيل عبر المندب وهي مواجهات ضمن قواعد اشتباك مسموح بها، إذ لاتشعر اسرائيل معها انها مضطرة لدفع كلفة غير مقدور عليها.
وتابعت كرمان: الذين يشعرون بالمن ويكيلون الامتنان لمحور ايران ويكتفون "بما تيسر" فبسبب المقارنة التي يجرونها بين "ماتيسر" هذا، الذي يقدمه محور ايران مع الخذلان والتآمر الذي تقوده السعودية والامارات ومصر تحديدا، لكنها مقارنة غير مستساغة وغير موضوعية، فمتى قدم هؤلاء انفسهم مع المقاومة الفلسطينية في أي مستوى كان!! هم يقدمون انفسهم باعتبارهم محور التطبيع خطابا وممارسة.
واعتبرت كرمان أن المقارنة المنطقية يجب ان تتم بين ما الذي كان بمقدور محور المقاومة كما يسمي نفسه ان يقدمه، وبين ما قدمه بالفعل من فتات.
وقالت كرمان: أحبابنا القانعين بما تيسر من الفتات..نتفهم قناعتكم هذه، التي خلقتها الفظاعات التي يرتكبها الاحتلال الاسرائيلي في ظل الخذلان العربي المطلق، أكبر من كون الفتات قد خلق او سيخلق فارقا لصالح الفلسطينيين، لكن وهذه هي المعضلة الكبيرة، أنكم في الوقت الذي تكتفون فيه بهذا الفتات تطلبون منا كل شيء، ان نسمي قتلة شعوبنا وأحلامها أبطالا.