الأخبار
بيان توكل كرمان بشأن مقترح وقف إطلاق النار في اليمن
نرحب بكل ما من شأنه تحقيق السلام، والمقترح السعودي بشأن وقف إطلاق النار يمكن أن يكون نقطة انطلاق لمشاركة أكبر. إنه لمن المشجع، مثلما هو شاهد على ثبات الشعب اليمني وعلى قيمة المشاركة السياسية الدولية، أن يصبح الانخراط في عملية السلام أمر يحقق المصلحة الخاصة بنظر النظام السعودي.
ها هم السعوديون والإماراتيون اليوم يقرون بضرورة إنهاء حصارهم لمطار صنعاء، وعليهم أن يمضوا بهذا الاتجاه وأبعد منه، فتيسير الوصول إلى اليمن من خلال إعادة فتح مطار صنعاء وإنهاء الاحتلال السعودي-الإماراتي للمطارات والموانئ شمالاً وجنوباً وما يفرضه السعوديون من حصار بحري خانق هناك لسوف يسمح بمرور المساعدات التي تشتد الحاجة إليها لوقف انتشار المجاعة والمرض. وعلى الحوثيين من جانبهم رفع الحصار عن تعز وإنهاء هجومهم العسكري الغاشم على مأرب. إن خطوات كهذه ليست تنازلات حتى تستدعي محادثات سلام، بل هي إجراءات إغاثية تتطلب تأمينها بأسرع وقت ممكن.
كل يوم يمر على هذه الحرب بالوكالة الدائرة منذ ست سنوات إلا ويعني معاناة وموت مزيداً من اليمنيين نساءً وأطفالاً دونما داع - خدمةً لمصالح القادة السعوديين والإماراتيين والإيرانيين ومصالح الميليشيات التي تعمل بالوكالة عنهم. على السعوديين والإماراتيين والإيرانيين والقوات التي تعمل بالإنابة عنهم إنهاء احتلالهم وتدخلهم الذي أضر باليمن، والتوقف عن تمويل الميليشيات التي لا عمل لها سوى زعزعة الأمن والاستقرار والحيلولة دون السلام. وعلى الولايات المتحدة والأمم المتحدة والمجتمع الدولي استخدام ما لديهم من نفوذ لإنهاء هذا التدخل وكل أشكال الهيمنة والاحتلال في اليمن، فضلاً عن ضمان تركيز محادثات السلام على الأصوات والمطالب اليمنية. كما ويجب على جميع الأطراف التحرك بشكل عاجل لإنهاء دوامة الموت هذه، وتمكين اليمنيين مرة أخرى من تقرير مصيرهم واتخاذ قراراتهم بأنفسهم، والعيش بمنأى عن الحرب والمجاعة والعودة إلى مشروعهم الديمقراطي.
إن أي خطة سلام دائم يجب أن يتم التوصل لها مع اليمنيين على طاولة المفاوضات وأن تشمل إخضاع كافة من شنوا هذه الحرب المدمرة للمساءلة.