أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن آمال وأحلام ثوار الربيع العربي لن تتبدد او تذهب سدى لأن الثوار لا ينسون ثورتهم والشعوب لا تتخلى عن أحلامها.

جاء ذلك في كلمة لها خلال ندوة دولية بعنوان "عشر سنوات على الربيع العربي..أين نحن الان؟" نظمتها، اليوم الاربعاء، مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية (سيتا).

وقالت كرمان: ليس من العدل تحميل الثوار والربيع العربي جريرة ما يحدث في المنطقة العربية، مضيفة: أنا على ثقة بأن الكفاح مستمر ولن يتوقف طالما هناك دولة المحسوبية والفساد والفشل.

وأشارت كرمان إلى أن ثورات الربيع العربي كانت ضرورة، فرضتها جملة من الظروف والعوامل، لافتة إلى أن العالم العربي لم يكن يعيش في ديمقراطية ورفاهية، بل على العكس من ذلك، كانت الدول العربية، تعاني من فساد متفشي ومن قمع للحريات وحقوق الإنسان، واهدار للكرامة الوطنية.

ولفتت كرمان كرمان إلى أنه في قلب المعركة المحتدمة تلك، يتم تشويه الربيع العربي واتهامه بأنه هو سبب الفوضى والحروب الداخلية، فيما الحقيقة أن الثورات المضادة هي من أشعلت المنطقة، خوفا من أن تنعم بالديمقراطية والحريات، موضحة أن هناك عائلات تتحكم في دول وشعوب، ويصعب عليها أن تتصور أن تشهد المنطقة ازدهارا ديمقراطيا. 

وقالت كرمان إن عواصم الثورات المضادة تسعى بما تملكه من أموال وحلفاء دوليين ومجموعات رافضة لفكرة التغيير إلى وأد الربيع العربي، وتشويه فكرة الثورة، واغتيال صورة النشطاء والمدافعين عن حقوق الانسان وحرياته، مستخدمين في ذلك، الدعايات السوداء والانقلابات العسكرية والحروب الاهلية والفوضى، ودعم الأنظمة القديمة التي تم الثورة عليها.

وأضافت كرمان: السعودية ومعها الامارات حسمتا أمرهما في مواجهة ثورات الربيع العربي وإجهاضها من خلال دعم الانقلاب في مصر ومساندة حفتر ومليشياته في ليبيا وتمويل الثورة المضادة في اليمن واسقاط الدولة من خلال مليشيا الحوثي وهذه مفارقة عجيبة.