الأخبار
توكل كرمان في منتدى هاليفاكس: تعاون الغرب مع المستبدين سيكون حصاده عودة الظاهرة الترامبية والشوفينيات العنصرية
قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن ان أي إستمرار للتوجهات الأميركية والغربية الظالمة والمتعاونة مع المستبدين والمساندة لهم ضد شعوبهم، سيكون حصاده عودة الظاهرة الترامبية وصعود الشوفينيات العنصرية بصورة أشد وأكثر تطرفا.
جاء ذلك في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى هاليفاكس الدولي للأمن 2020 الذي تستضيفه كندا سنويا.
وأكدت كرمان أن الظاهرة الترامبية وصعود العنصرية والانعزالية وكراهية الاجانب والمهاجرين في اوروبا واميركا والغرب كانت عقابا لمجتمعات أوروبا والغرب وليست حلاً وجداراً يقيها انعكاسات عالم ذهب باتجاه الفوضى وانتشار الحروب وعودة الصراعات الامبراطورية.
واعتبرت توكل كرمان أن توجهات عزل دول الغرب عما يحدث في العالم الثالث ليست حلا مناسبا لضمان أمن بلدانكم واستقرارها وبقاءها بعيدا عن تأثيرات انهيار الدول وشيوع المجازر والمذابح الجماعية وانتشار الإرهاب والميليشيات الطائفية وتغول الدول الدينية مثل إيران والسعودية في محيطها الجيوسياسي.
وأكدت كرمان أن كراهية الاجانب ومكافحة المهاجرين ليست حلا. المهاجرون ليسوا هم المشكلة، لافتة إلى أن الغرب التزم الصمت امام حروب ثورات مضادة انتقامية حولت بلدان الربيع العربي الى جحيم يقتل فيه مئات الالاف ويفر منه ملايين النازحين واللاجئين الذين انهارت اوطانهم وفقدوا المأوى ووجدوا انفسهم في العراء بين حدود الدول في عالم متوحش لا يعترف بآدميتهم ولا ينظر لهم كبشر.
وقالت كرمان إن ثورات الربيع العربي وضعت الديمقراطيات العريقة امام خيارات حاسمة؛ إما ان تثبت مصداقية توجهاتها وتساند حق الشعوب في كفاحها من أجل دولة القانون والديمقراطية وحقوق الانسان والعدالة والديمقراطية، أو تمضي في تراجعات وارتدادات عن كل منظومة القيم الحديثة من ديمقراطية ليبرالية وعدالة وحقوق الانسان وارثها العالمي.
في غضون ذلك طالبت توكل كرمان العالم بايقاف الحرب الوحشية ضد الشعب اليمني ومساندته لاستعادة دولته واستكمال المرحلة الانتقالية وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة بقرارات الشرعية الدولية ممثلة بمجلس الأمن الدولي، والشرعية الوطنية متمثلة باتفاقية نقل السلطة ومخرجات الحوار الوطني.
كما طالبت توكل كرمان المجتمع الدولي بوقف مساندة السعودية والإمارات المتورطتين بجرائم حرب ضد الانسانية في اليمن ووقف مبيعات الأسلحة لهاتين الدولتين، ومساندتنا لرفع الوصاية السعودية الاماراتية عن بلدنا اليمن ومحاكمة المتورطين بجرائم الحرب في اليمن امام المحاكم الدولية، والزام إيران بوقف مساندتها للميليشات الحوثية. نطالب العالم بفرص القيود على أمراء الحرب وقادة الميليشات لا التعامل معهم كأطراف سياسية.
لقراءة الكلمة كاملة اضغط (هنــــــــــــــا)