قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن جاءوا بعبدالفتاح السيسي واسقطوا الثورة المصرية هم انفسهم الذين يحاولون ان يسقطوا الثورة السودانية ويأتوا بـ"حميدتي" لحكم السودان.

وأضافت توكل كرمان في صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": هم ذاتهم، بأسمائهم وصفاتهم، وهم بالمجمل خليط من بقايا النظام وعواصم الثورات المضادة العربية المتمثلة بالرياض وابوظبي والمتآمرون الدوليون، في ظل مجتمع حقوقي عالمي هش لايزال في اغلبه رهين اجندة السياسة والحكومات وصانعي القرار، بدرجات متفاوتة ونسبية، لكنها تفقده الاستقلال وتشل فاعليته وقدرته على تغيير السياسة الدولية القائمة على المصالح بعيدا عن مبادئ العدالة والانصاف وقيم حقوق الانسان، ووسط انتهازية وغباء وخلافات القوى السياسية والصانعون المفترضون للتغيير!!

وتساءلت كرمان: لكن هل الثورة السودانية ومعها بالطبع الثورة الجزائرية، ستستعصي وتسقطهم وتحقق الحلم، متجاوزة كل مراحل التآمر والضعف والاضعاف؟

وقالت كرمان: ذلك مانؤمله ونرجوه ونراهن عليه، وان لم يحدث فستنضم الى سفر كفاح شعوبنا الخالد والمستمر في سبيل الحرية، كفاح عنيد سيتواصل في جولات وكرات لن تتوقف حتى تأتي الجولة التي ترفع شارة النصر.

وأكدت كرمان أن الكرّة التي لا غالب لها والتي تحقق الهدف الاسمى من الثورة..اسقاط النظام المستبد واقامة الدولة المدنية الديمقراطية، والعبور بشعوبنا إلى مصاف الدول الحرة.

وقالت كرمان: هذا هو حلم شعوبنا الذي ستهون في سبيله كل التضحيات، وسيجود الاحرار من اجله باغلى مايملكون بل كل مايملكون.