قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن عالمنا يسوده نظام عالمي مأزوم وغير قابل للبقاء وقد آن اوان تغييره.

جاء ذلك في كلمتها، اليوم، عن قضايا اللاجئين والارهاب والاستبداد في منتدى 2000 الذي تستضيفه العاصمة التشيكية براغ.

وأضافت توكل كرمان: وعندما اتحدث عن نظام عالمي فانا اقصد هذا الارتداد الصريح عن القيم الديمقراطية وصعود الشعبويين في معاقل الدول الديمقراطية الكبرى في أوروبا وأمريكا والغرب.

وتابعت كرمان: عالمنا اليوم أقل حرية وأقل ديمقراطية عما كان عليه الحال قبل سقوط جدار برلين قبل ثلاثين عاما.

واعتبرت كرمان أن سقوط جدار برلين كان حينها وعدا جديدا لكل شعوب العالم، وعدا مبشرا بعالم جديد بلا جدران تتحقق فيه طموحات الشعوب بالحرية والديمقراطية.

وقالت كرمان: اليوم أمامنا مهمة تحتاج إلى عنوان أوسع من ذلك الذي شكل طموح 89: "تغيير العالم".

وأضافت كرمان: طموحنا اليوم هو إسقاط جدران كثيرة ومتناسلة لا جدار برلين واحد كما كان حال الطامحين بالديمقراطية قبل 89.

وأشارت كرمان إلى أن الديمقراطيات الكبرى اختارت سياسات مغرقة في العزلة وعدائية ضد المهاجرين واللاجئين والأقليات، وسياسات لا مبالية أمام سجل عالمي من الانتهاكات قل نظيره في التاريخ الحديث، كل ذلك بمبررات الأمن وحماية مصالحها وأمنها.

وشددت كرمان على أن أمن الدول والديمقراطيات الكبرى أعماها عن رؤية عشرات الآلاف من البشر يقتلون في حروب الديكتاتوريات المستبدة والأنظمة الساقطة في بلدان الربيع العربي.

واعتبرت كرمان أن الديمقراطية وحقوق الانسان لم تعد ضمانة يعلى من شأنها وتتخذ معيارا تشدد عليه الدول الكبرى في علاقاتها الدولية، وبدلا عنها برزت التفاهمات غير المعلنة، تفاهمات لديها من العمى ما يكفي لتتواطأ مع مذابح مشهودة وجرائم كبرى ضد الانسانية.