الأخبار
في كلمة لها بمؤتمر عن المساواة في ميونخ..توكل كرمان تحيي شباب الربيع العربي في جولته الثانية
حيت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان شباب الربيع العربي في جولته الثانية في العراق ولبنان والجزائر، منتقدة خذلان وتجاهل العالم لهم والذي وصفته بأنه مخزي ومؤلم.
جاء ذلك في كلمتها، اليوم، خلال مؤتمر وزارة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية عن المساواة بين الجنسين الذي عقد في مدينة ميونخ.
وقالت توكل كرمان إن شباب الربيع العربي، في جولته الثانية في العراق ولبنان والجزائر، يخوضون كفاحا اسطوريا من اجل المساوة والحياة الحرة والكريمة، في ظل خذلان وتجاهل عالمي مخزي ومؤلم.
وأكدت كرمان أن توجهات تركيع مجتمعاتنا العربية بالحروب الشاملة هزمت في 2019 بعد ثمان سنوات من الحرب المفتوحة أخرجت خلالها محاور العداء للثورات في السعودية وإيران ، وخلفهما حلفائهما الدوليين الكبار ، كل ما في مخزونهم من حيل وأدوات لوأد الثورات السلمية.
وأوضحت كرمان أن مئات الآلاف من الرجال والنساء يكتبون مستقبلنا في بيروت وبغداد بسلميتهم وإرادتهم وإيمانهم بحق الكرامة للإنسان في وطنه ورفض الطائفية والفساد والتمييز والإستبداد.
وقالت كرمان: شعوبنا العربية تعيد في الموجة الثانية للربيع العربي 2019 ما هتفت به وخرجت من أجله الموجة الأولى في 2011.
وأضافت كرمان: موجة ثورات الكرامة الثانية تأكيد إضافي على توق مجتمعاتنا للحرية والكرامة والثورة لإسقاط الأنظمة الطائفية الفاسدة لتلحق بالمخلوعين والساقطين، وإن غداً لناظره قريب.
وقالت توكل كرمان إن الحركة النسوية المكافحة من أجل المساواة تواجه إرثا من ثقافة التجهيل والتزمت والتطرف ساهمت في نشرها مملكة القرون الوسطى السعودية، خلال العقود الماضية، لأسباب سياسية ولإعاقة التحولات والوعي بالحقوق والحريات والتغيير عموما في هذه البقاع من العالم التي تحولت فيها الثروة الى نقمة على شعوبها، وأستخدم فيها الدين والمذاهب من قبل أنظمة ديكتاتورية لتضليل المجتمع وإخضاعه لسلطاتها المتجبرة.
وأضافت كرمان: لقد تغذت ثقافة التزمت والاحتقار للمرأة وتبرير إضطهادها والغاءها تماما من نهاية سبعينات القرن الماضي بصعود ثورة الخميني والملالي ذات التوجهات المذهبية المتطرفة في إيران، وقيام مملكة التطرف المقابل في السعودية بنشر موجة من الأفكار المتطرفة في البلدان العربية بالتزامن مع حرب أفغانستان.
وقالت كرمان: هاتان الدولتان وجهين لعملة واحدة كهنوتية متزمتة.
وأشارت كرمان إلى أنه ومع ميلاد الربيع العربي في موجتيه الأولى والثانية، يقف محورا السعودية وإيران في مواجهة ثوراتنا السلمية، رغم تناقض الموقع الذي تنطلق منه هذه وتلك.
واستدركت كرمان قائلة: ومع ذلك تسطع اليوم في سماءنا موجة الربيع الثانية لتعلن ان التاريخ لا يعود الى الوراء. لقد اشتعلت جذوة الحرية في بلدان الربيع العربي، والمرأة وقضاياها وتحررها ودورها في قلب هذه الثورات السلمية العظيمة، المرأة جزء منها كمكافحة من اجل التغيير، وجزء من مجتمع يتطلع لِغَد مشرق وواقع أفضل يليق بالإنسان وبالمجتمع كله رجاله ونساءه.