الأخبار
ناشطون يمنيون يستقبلون فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام بكل فخر واعتزاز
صحيفة RFI - كتب: شارلوت فيلوت، مراسل الصحيفة في صنعاء: الفائزة الثالثة بجائزة نوبل للسلام لعام 2011 يمنية، تُعتبر توكل كرمان أحد رموز "الربيع العربي".
في بلد لم تضعف فيه الاحتجاجات ضد النظام، فالنساء اللواتي يطالبن برحيل الرئيس علي عبد الله صالح يعبرن عن فرحتهن ورضاهن بالفوز، حتى وإن كان البعض يرى بأن انتماء توكل كرمان إلى الإصلاح، الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين يشكل معضلة.
استقبل معارضو نظام علي عبد الله صالح خبر فوز توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام بكل اعتزاز وفخر، ويقول أحدهم: "أنا سعيد للغاية بهذا الخبر فتوكل كرمان هي أعظم امرأة في اليمن. لقد أسقطت التحامل على اليمنيين من خلال إظهارنا بأننا لسنا مضطهدين بل أقوياء وأحرار. فجائزتها تعد مكافأة لجميع النساء اليمنيات."
تشعر النساء بالامتنان لشجاعة هذه الناشطة في الدفاع عن حقوق الإنسان: فهي أول امرأة غامرت ونزلت إلى الشوارع اليمنية كاشفة عن وجهها.
والرجال أيضا، وفي مقدمتهم خالد الآنسي، وهو محامٍ للدفاع عن حقوق الإنسان فقد كان إلى جانب توكل كرمان منذ الساعات الأولى للثورة: "إنها مفاجأة. لم نكن نتوقعها على الإطلاق. فهذه الجائزة ستغير الكثير من الأشياء. ستجذب مرة أخرى الانتباه نحو الثورة اليمنية، وتربك العديد من الدول العربية والدولية. وأخيراً ستشجع هذه الجائزة بشكل كبير العديد من نشطاء حقوق الإنسان على مواصلة النضال".
بحصولها على جائزة نوبل تأمل توكل كرمان ورفاقها في الثورة أن يقود هذا في الوقت الراهن إلى إيصال ملف اليمن إلى طاولة الأمم المتحدة، من أجل زيادة الضغط على نظام علي عبد الله صالح والتعجيل في تنحيه عن السلطة.
ومع ذلك في اليمن، بعض النساء يقللن من هذا الحماس، وذلك لأن توكل كرمان عضو في حزب الإصلاح، الجناح اليمني لجماعة الإخوان المسلمين. في حين أن هذا الحزب يعاني من الصراع الداخلي، بسبب علاقاته بالحكومة التي شارك فيها بين عامي 1994 و1997 ومن موقفه من مكانة المرأة في السياسة.
لقراءة المادة على موقع صحيفة RFI الفرنسية اضغط (هنــــــــــا)