الأخبار
توكل كرمان أصبحت تركية
كتب: جين ماركو - منح وزير الخارجية التركي شخصياً الناشطة اليمنية الشهيرة توكل كرمان في 11 من أكتوبر 2012 بطاقة هوية تمنحها الجنسية التركية. فقد صرح أحمد داود أوغلو
أن بلاده "تتشرف بأن امرأة تنحدر من عائلة أناضولية قادت مثل هذا النضال من أجل الحرية والديمقراطية في الشرق الأوسط "، الجدير بالذكر أن عائلة توكل كرمان تنحدر من أصول تركية، كانت متواجدة في محافظة كرمان (جنوب شرق تركيا).
لقد ناضلت الثورية اليمنية بثبات لسنوات عديدة من أجل حقوق المرأة وحرية التعبير في بلدها، وقد أسست منظمة "صحفيات بلا قيود" في عام 2005. وتُعتبر توكل عضوا في حزب الإصلاح الإسلامي المعارض الرئيسي في البلاد، وأصبحت في يناير / كانون الثاني 2011 رمزا للثورة في اليمن التي تطورت بعد الثورة التونسية، والتي استمدت تحركها من الحركة في مصر التي كانت تقترب من وضع حد لنظام حسني مبارك.
تلقت توكل كرمان تهديدات لمرات عديدة من قبل السلطات اليمنية أو هيئات تابعة لها، وتم اعتقالها ثم أُفرج عنها، وقد شعرت بالرضا لرؤيتها لعملية التغيير، والتي ساهمت بقوة في انطلاقها، والتي أدت في نهاية المطاف في فبراير الماضي إلى رحيل الرئيس علي عبد الله صالح. وفي غضون ذلك ازدادت شهرتها الدولية بعد فوزها بجائزة نوبل للسلام، إلى جانب الليبيريتين ليما غوبي وإيلين جونسون سيراليف.
توكل هي أول يمنية وأصغر امرأة تحصل على جائزة نوبل للسلام. ومع ذلك وخلال حفل تسليم بطاقة هويتها التركية، قالت إنها فخورة بأنها أصبحت تركية ولم تتردد في التأكيد على أن هذه البطاقة الجديدة لها قيمة أكثر من جائزة نوبل.
لقد نحج وزير الخارجية التركي في عمل دعاية إعلامية لرفع شان أحد الرموز الحديثة البارزة في "الربيع العربي" والذي رحبت فيه تركيا في البداية بحذر (كالعديد من الدول الأخرى في هذا الشأن). نتذكر أن رجب طيب أردوغان وبعد الصمت الذي انتقدته الصحافة التركية، صرح أخيراً بدعمه للثورة المصرية في بداية فبراير 2011 (انظر إصدارنا في 1 فبراير 2011). وقد أُحرج مرة أخرى عن طريق التدخل الدولي في ليبيا والانتفاضة ضد حليفه السابق السوري، ومع ذلك قام رئيس الوزراء التركي العام الماضي في سبتمبر بجولة ناجحة في الدول العربية (مصر، تونس، ليبيا) حيث كان الاحتجاج على حق ضد الأنظمة الاستبدادية التي بدت غير قابلة للإصلاح.
في هذه الورقة التقديمية لتوكل كرمان، سيرى البعض أيضا حديثها مرة أخرى عن الميل الملحوظ لوزير الخارجية التركي للمبادرات العثمانية الجديدة. فهل سيذهب على الخطى السابقة للإمبراطورية هذا العام للاحتفال بالعيد القادم؟ ربما في اليمن.. شيء واحد مؤكد، سيكون من الصعب عليه أن يفعل أفضل من العام الماضي، الذي وجد نفسه في سراييفو للاحتفال بعيد الفطر، قائلا بصوت عال وواضح أنه في مثل هذه الفترة السعيدة قد شعر حقاً بأنه في منزله في المسجد الكبير بالعاصمة البوسنية (انظر إصدارنا في 1 سبتمبر 2011).
لقراءة المادة الاصلية في موقع ovipot.hypotheses اضغط (هنــــــــــا)