وجهت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان نداء عاجلاً إلى الضمير الإنساني لأن ينتصر لإنسانيته اللاجئين السوريين في مخيم "أطمة" في محافظة إدلب بسوريا.

ودعت توكل كرمان الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية وجميع دول وحكومات ومنظمات العالم إلى القيام بواجبهم الانساني في اغاثة المخيمات السورية في الداخل والخارج ، بما يضع حداً الكارثة الإنسانية المتفاقمة هناك .

وأشارت كرمان إلى أنه في زيارتها إلى مخيم "أطمة" في محافظة إدلب بسوريا وقفت على معاناة أكثر من 120000 نازح سوري داخل المخيم، يعيشون في ظل ظروف بالغة القسوة لا تليق بالحياة الآدمية لساكنيها الذين يعوزهم كل شيء ابتداء من دورات المياه وانتهاء بالدواء والغذاء والكساء.

واضافت كرمان وجدت أن إدارة تلك المخيمات لا تمتلك أي امكانات لتأمين احتياجات النازحين الضرورية كما أن البنية التحتية للمخيمات التي زرت واطلعت على ظروفها في محافظة ادلب معدومة تماماً ولا يتوفر لها الحد الأدنى من المعايير الدولية المتعارف عليها في اقامة المخيمات!

وقالت كرمان إن ملايين النازحين واللاجئين السوريين يتعرضون لسلسلة من الخذلان الاقليمي والدولي غير المعقول وغير المسبوق ابتداء بعدم توفير الحماية لهم والسماح لنظام بشار الاسد بتهجيرهم وهدم منازلهم وقراهم وأحياءهم ، مرورا بعدم فعل شيء أمام المجازر والجرائم ضد الانسانية التي يرتكبها نظام بشار وتهجيره الجماعي للسكان الذي بلغ تعدادهم اكثر من خمسة مليون لاجئ على مرأى ومسمع العالم دون أن يفعل شيء وبطريقة غير مسبوقة في التاريخ الانساني، وانتهاء بالتخلي حتى عن واجبهم في الاغاثة الإنسانية.