دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إلى ثورة تطهير مؤسسات الدولة من الفساد، ورفع مخيمات الاعتصام من ساحة التغيير. 

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن الثورة في أهم جوانبها ليست سوى فكر رافض للفساد العام أينما وجد مع التزام أخلاقي بالنضال لتغييره في كل حين، من لا يراها كذلك فسيتخلف عن خوض المرحلة التالية الأهم، وسيحرم نفسه من شرف المشاركة في الإنجاز الأعظم لثورة التغيير، وهي تطهير مؤسسات الدولة من الفساد.

وأوضحت كرمان أن ذلك يتطلب أن نجعل من الساحة الأمامية لكل وزارة ومؤسسة عامة ساحة للتغيير، نذهب إليها حين نشاهد فسادا او تقصيرا أو فشلا.

وأضافت كرمان، رفعنا الخيام من ساحة التغيير لننصبها هناك أمام كل مؤسسة عامة تعاني من حالات فساد ويساء فيها استغلال السلطة، أو يشغلها مسؤولون بالوساطة والمحسوبية.

وتابعت كرمان: هذا هو الاختبار الحق وهو القول الفصل وفي ذلك فليتنافس الثوار.

وأكدت كرمان أنه سيتم الذهاب إلى مقرات النيابة العامة والجهات الرسمية المختصة بالتحقيق في جرائم قتل المتظاهرين وحالات الاخفاء القسري للمطالبة بالتحقيق ومحاكمة الجناة.

واختتمت كرمان منشورها بالقول: أخلاقنا الثورية تدعونا للقول إن الأحياء المجاورة لساحة التغيير تحملت كثيرا من المعاناة (...) لكن وبعد أن أسقطنا النظام العائلي، وبعد أن أثبتت قرارات الهيكلة أنه قد انتهى، فإن بقاء الخيام في الساحة لن يحقق سوى استمرار معاناة السكان المجاورين للساحة من جهة، ومن جهة أخرى سيحول ساحة التغيير إلى ساحة خادعة تلهي الثوار عن عناء النضال، بعد أن كانت ميدانا لتضحيات عظيمة وساحة لنضال أسطوري.