استغربت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان تجاهل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لمطالب المعتصمين من أبناء المحافظات السنية وعدم التحرك لاحتوائها.

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن المالكي وحكومته لا يفعلون شيئا لاحتواء الأزمة السياسية منذ اندلاعها قبل أربعة أشهر، كما لم يفعلوا شيئا للوقاية منها ومعالجة أسبابها قبل نشوئها.

وتساءلت كرمان "بمن يستقوي المالكي؟ وما الذي يقف خلف كل هذه اللامبالاة؟ مضيفة، ليس هنالك ديمقراطية في العالم تتجاهل مطالب مئات الآلاف من المعتصمين لأيام فكيف لأشهر حتى لو كانت أقلية، فمتى كانت الديمقراطية إلغاء للأقلية، مشيرة إلى أنه في الديمقراطيات المحترمة، الحكومات أشد إصغاء لمطالب الأقليات السياسية فضلا عن الاثنية والعرقية.

وأشارت كرمان إلى أن المالكي يصم أذنيه بطريقة تذكرنا بما كان يقابل به بشار الأسد الثورة السورية، لافتة إلى أن الأسد قال للمسيرات المطالبة بالحرية في سورية: إن الأزمة غدت وراء ظهره ولا يزال يردد ذات المقولات والخراب في كل مدينة وقرية ووادٍ في سورية.

واختتمت كرمان منشورها متسائلة: فما الذي يغري المالكي بتجربة بشار الأسد في مواجهة المطالبين بالحرية، وإلى أين يتجه بالعراق الحبيب.