الأخبار
توكل كرمان أمام مؤتمر لوزار خارجية المجتمعات الديمقراطية في منغوليا: يجب تجميد جميع أرصدة رؤساء الأنظمة الساقطة وعائلاتهم
ألقت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان اليوم كلمتين خلال انعقاد مؤتمر وزراء خارجية الدول والمجتمعات الديمقراطية المنعقد في قصر البرلمان المنغولي بحضور
الممثل السامي للشؤون الخارجية وشؤون الأمن لدول الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، وعدد من ممثلي الشباب الدولي والمسؤولين المنغوليين وناشطين وناشطات من أغلب دول العالم.
وحيّت توكل كرمان في كلمتها الأولى شباب الربيع العربي المكافح من أجل الديمقراطية والمضحي في سبيلها بأغلى ما يملك، داعية حكوماتهم وشعوبهم إلى ضرورة مساندتهم في إكبار نضالهم لأجل الحرية والخلاص من الاستبداد والتسلط.
ودعت كرمان إلى تجميد أرصدة كافة مسؤولي ورؤساء الأنظمة التي أسقطتها ثورات الربيع العربي وإعادتها إلى بلدانهم.
وناشدت كرمان كل ضمائر العالم الحية والإنسانية الى العمل على إيقاف المجازر والمذابح التي ترتكب بحق السوريين الأطفال والنساء، والتي تودي بحياتهم كل يوم، مشددة على ضرورة تقديم كافة أنواع المساندة للمعارضة السورية الشرعية التي تصر على النضال والكفاح أمام أداة القتل والتنكيل في وجه شعب سوريا.
وعبرت كرمان عن تضامنها مع الناشطين البحرينيين في كفاحهم من أجل الحرية وما يتعرضون له من عمليات القتل والقمع.
وذكّرت كرمان وزراء خارجية الدول الديمقراطية المشاركين وحكوماتهم بما يحصل في بورما، مشيرة إلى أنه يعتبر جرحا نازفا في الضمير الإنساني، وسيكون وصمة عار وبصمة خزي في جبين وضمير الإنسانية إن لم يتم فعل ما يلزم لإيقافه.
واستعرضت كرمان خلال الكلمة الثانية دور الشباب العربي في اندلاع ثورات الربيع العربية، مؤكدة أن الكرامة هي القاسم المشترك الذي يجمع بين المواطنين في جميع دول الربيع، وكانت السبب الأول في خروجهم إلى ميادين الثورية للتغيير.
واعتبرت كرمان أن القاسم المشترك بين الأنظمة التي أسقطتها ثورات الربيع العربي يتمثل في شخص الرئيس وعائلته فقط، حينما سيطروا على كل مراكز القرار، ووصل الحد أن اقتنعت الشعوب أن بشار وعائلته وعلي صالح وأسرته ومبارك وابن علي والقذافي خالدون في السلطة ولا يموتون، وقد تغير هذا وانعكس الأمر في الواقع اليوم.
وأرجعت كرمان السبب الأول في اندلاع الربيع العربي إلى إرادة الشباب العربي أنفسهم الذين لم يتجاوز أعمارهم الـ25 عاما، ولكنهم استطاعوا أن يتجاوزوا بإرادتهم أنواع البلطجة والترصد وأدوات القمع حتى أسقطوا منظومات الاستبداد والتسلط.
واعتبرت كرمان أن كل مستبد هو إرهابي وكل إرهابي هو مستبد، وكلاهما يغذي الآخر ويوظفه لخدمة أهدافه وضرب خصومه.
ودعت كرمان إلى عدم الخوف من حكم التيارات الإسلامية، مضيفة أن الدول الإسلامية التي شهدت تعددا ديمقراطيا مثل تركيا وماليزيا واندونيسيا ولبنان شهدت حضورا أقل للإرهاب والأحزمة الناسفة، في حين تزداد فرص الجماعات الإرهابية حين يكون هناك حاكم فرد وعائلة واحدة وحزب واحد يستأثر بالسلطة والثروة.