قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان: إن استراتيجية بناء الأمن والسلام تقوم على حماية المظلوم، وأن لا سلام دون عدالة، وأن لا أمن مع الظلم، ولا سلام مع بقاء الظالمين طلقاء يمارسون الاستبداد والإرهاب بحق الدول والشعوب في العالم.

ودعت توكل كرمان في كلمتها خلال مؤتمر ميونخ للأمن الذي عقد، اليوم، إلى حماية الشعب السوري، وإلى مواقف أكثر جدية ومسؤولية في التعامل مع ثورته العظيمة.

وحذرت كرمان من تحول سوريا إلى دولة فاشلة يستحيل بعدها إقامة الدولة المستقلة والمستقرة إذا لم تقم حكومات الدول المشاركة في مؤتمر ميونخ للأمن بتقديم كل ما يحتاجه الائتلاف السوري والحكومات المؤقتة المنبثقة عنه من دعم ورعاية ومساندة أمنية ومادية ولوجستية تمكنه من إدارة 70% من الأرض السورية هي تحت سيطرتها الآن، وتمكنها لاحقا من إدارة انتقالية لسوريا الموحدة.

كما دعت كرمان إلى إقامة المناطق الآمنة في شمال وجنوب سوريا الواسعة والكافية حتى تكون ملاذا آمنا لملايين السوريين الذين يعانون إرهاب نظام بشار الأسد وبطشه.

وطالبت كرمان بمحاكمة بشار الأسد وأركان حكمه، وإحالة ملفهم إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب ومرتكبي مجازر ضد الإنسانية، مشددة على ضرورة حظر طيران النظام السوري، ومنعه تماما من تدمير السوريين وقتلهم وتشريدهم.