دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة إلى عدم التورط في أية اتفاقات جديدة تتنازل عن حقوق اليمنيين، على خلفية الحديث عن إجراء تعديلات على اتفاقية الغاز المسال.

وأشارت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إلى أن المشكلة تكمن في نسبة اليمن المتدنية جدا من صافي عائدات الغاز اليمني المسال، والتي لا تتجاوز الخـُمس بحسب اتفاقية تطوير الغاز اليمني المسال الموقعة مع شركة توتال، والتي رافقتها حالات فساد وإجحاف، وليست المشكلة فحسب في الأسعار الرمزية التي باعت بها شركة توتال الغاز اليمني على نفسها بسعر أقل من 10% من سعره العالمي.

وجددت توكل كرمان مطالبتها بإلغاء اتفاقية الغاز وما ترتب عليها من عقود، وملاحقة المتورطين فيها قضائياً، داخلياً وخارجياً، لاسترداد ما تم نهبه من أموال وفق هذه الاتفاقية التي وصفتها بالمجحفة والفاسدة.

وقالت كرمان: إن على توتال وغيرها من شركات الغاز والنفط العالمية التي احترفت سرقة ثروات الشعوب وعملائها وسماسرتها في الداخل أن يعلموا جيدا أن اليمنيين لن يقبلوا بأقل من نسبة تتجاوز 70% من عائدات الغاز اليمني المسال، ولن يرضوا بأي سعر أقل من الأسعار العالمية، ولن يقبلوا بأقل من استرداد الأموال المنهوبة خلال الفترة الماضية بسبب النسبة المتدنية والأسعار الرمزية التي تم بها بيع غازهم وإدارة تسويقه، ولن يقبلوا بأقل من تعويض عن الفترة الماضية يساوي حصول اليمن على نسبة أكثر من 70% من عائدات مبيعات الغاز المسال بحسب السعر العالمي.