الأخبار
توكل كرمان: قرار مجلس الأمن بوضع اليمن تحت الفصل السابع ليس وصاية
اعتبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان قرار مجلس الأمن الجديد دليلا على أهمية اليمن واستقراره، وإقرارا من العالم بالحاجة المتبادلة للشراكة مع اليمن على أساس من الندية وتحقيق المصالح المشتركة لليمن والمنطقة والعالم.
ودعت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتعامل مع القرار الأممي على هذا النحو، لا باعتباره محاولة للوصاية على الشعب الذي لا يقبل الوصاية ولا يستسيغها.
وأضافت كرمان: أدعو الشركاء الدوليين لكي يكون القرار مفيدا ومرحبا به ويعزز الثقة والشراكة بين الشعب اليمني والعالم إلى العمل الجاد لكي يفضى هذا القرار إلى استرداد أموال اليمن المنهوبة خلال الفترة الماضية، ومنها تجميد أرصدة الناهبين المعرقلين منهم وغير المعرقلين، وإلغاء الاتفاقات الغازية والنفطية الفاسدة والمجحفة، واسترداد ما ترتب عليها من نهب واستيلاء على الأموال العامة، وإلى سحب الأسلحة المختلفة من المليشيات المسلحة وبسط سيطرة الدولة ونفوذها على كامل الأراضي اليمنية، وإلى اتخاذ الإجراءات اللازمة والضامنة لالتزام مؤسسات الدولة المختلفة بمعايير الحكم الرشيد، واحترام حقوق الإنسان، وإصدار قانون للعدالة الانتقالية بما ينسجم مع المعايير والاتفاقات والمعاهدات الدولية، وإصدار كافة القوانين الضامنة لمكافحة فاعلة للفساد في الحاضر والمستقبل، وإلى تشكيل لجنة التحقيق في الجرائم التي طالت المتظاهرين خلال عام 2011 وأن لا يفلت المتورطون من الملاحقة، وإلى تنفيذ كامل مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل، وإنجاز استحقاقات ومهام العملية الانتقالية التي لم يتم إنجازها وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية خلال الفترة الماضية، بسبب العرقلة والقصور والإهمال.
وأشارت كرمان إلى ضرورة الشروع في إنجاز كل ذلك بصورة فورية وعاجلة قبل الانتخابات، وأن يتوج بنقل السلطة وفق الدستور الجديد، وبما يحافظ على وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، ويضمن طي نظام علي عبدالله صالح الفاسد والفاشل والمستبد الذي استهدفت ثورة شباب التغيير السلمية إسقاطه والعبور بشعبها إلى المستقبل الحر والكريم.