الأخبار
توكل كرمان في حديث مع قناة الجزيرة: نعيش ثورة مستمرة وهذه أخطاء المرحلة الانتقالية
دعت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان، زعيم ميلشيا الحوثيين عبدالملك الحوثي الى ترك السلاح والانسحاب من المدن وتشكيل حزب سياسي والدخول في الانتخابات، معتبرة أن ذلك الخيار الوحيد أمام الميليشيا للبقاء في المشهد اليمني.
وقالت توكل كرمان في لقاء خاص مع قناة الجزيرة بثته، اليوم، إن على الحوثي أن يستوعب حقيقة أن “اليمن لا يمكن بلعها، كما لا يمكن حكمها عن طريق السلالة او القوة".
وأضافت كرمان "اذا لم يستمع الحوثي لصوت النضال السلمي فهناك اصوات اخرى سيسمعها وهي الآن على ابواب صنعاء”.
وقالت كرمان ان الهدف الاول امام اليمن يين الان هو استعادة الدولة والجمهورية وعودة السلطة الشرعية الى صنعاء واستعادة السيطرة على صعدة وكل المحافظات اليمنية، مؤكدة ان الشعب اليمني مستمر في ثورته وفي حماية بلده، وذكرت بأن من يعاف رائحة الورود فسيكون مجبراً ان يستنشق رائحة البارود.
وقالت كرمان ان الثورة لم تأتي ترفا او ايعازا من الخارج بل جاءت استجابة من الشعب اليمني على ثورة الفساد ودولة الفرد والعائلة وجاءت تلبية لطموحات الشعب اليمني الساعي نحو الحياة الحرة والكريمة من اجل يمن قوي وديمقراطي.
واضافت كرمان بأن الثورة انجزت المرحلة الاولى منها وهي اسقاط الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح واخراجه من نظام الحكم عندما وقع على المبادرة الخليجية.
وقالت ان فبراير 2016م يقاوم الثورة المضادة التي يقوم بها المخلوع صالح وميليشيا الحوثي، بدعم من ايران الساعية لايجاد موطئ قدم لها في اليمن.
وأوضحت كرمان ان من الاخطاء التي ارتكبت في المرحلة الانتقالية منح المخلوع علي عبدالله صالح حصانة ليبقى رئيسا للمؤتمر الشعبي العام وبقائه مؤثرا للعملية السياسية، فضلا عن عدم قيام السلطة الانتقالية بدورها بتنفيذ خارطة العملية الانتقالية والانتصار لحقوق الانسان والعدالة الانتقالية وكذلك اعادة هيكلة الجيش على اسس وطنية، وعدم تجميد امواله ما اغراه بالقيام بثورة مضادة.
واكدت ان من ضمن الاخطاء ادخال ميليشيا الحوثي في العملية السياسية قبل ان يتم نزع سلاحها.
وذكرت القيادية الحائزة على جائزة نوبل للسلام، بأن الشعب اليمني أرغم على حمل السلاح حينما أعلن عبدالملك الحوثي وعلي عبدالله صالح، رفع السلاح في وجه الشعب وتحالفوا لتقويض الدولة في اليمن، مشيرة إلى أن المليشيا دمرت الحياة السياسية وزجت بالاعلاميين والسياسيين في السجون.
واوضحت ان هناك محورين للثورة حاليا الاول سلمي، والثاني محور المقاومة الشعبية التي تقاوم الغزاة والثورة المضادة التي تحاول تحقيق انتصارات زائفة بسبب الاخطاء التي حصلت لاحقاً.
واعربت كرمان عن دعمها للسلطة الشرعية والرئيس هادي، وقالت: نحن الان على اعتاب المرحلة الجديدة من الجمهورية الثانية، و نعيش ثورة مستمرة للتخلص من إرث عمره الف سنة.