الأخبار
توكل كرمان في ندوة دولية في جنيف: أطالب بتفعيل السبل الكفيلة بالانتقال من الاستبداد الى الحكم الديمقراطي الرشيد
طالبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بتفعيل كافة الاجراءات والسبل الكفيلة بالانتقال من الحكم الاستبدادي الى الحكم الديمقراطي الرشيد.
جاء ذلك في كلمة لها خلال الندوة التي استضافتها البعثات الدائمة للولايات المتحدة وكندا لدى الامم المتحدة والتي أقيمت في المعهد العالي للدراسات الدولية والتنمية في جنيف اليوم بعنوان "حاملو نوبل للسلام و حقوق الانسان ، وجهة نظر المجتمع المدني" وذلك على هامش الدورة الـ٣١ لمجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة.
وقالت توكل كرمان في كلمتها "حين يكون المجتمع شموليا والحكم استبداديا فاسدا، فأول الضحايا سيكون الحقوق، والحريات، ولذا يجب أن نكافح تحت راية حقوق الانسان وحرياتهم، وتحت كفالة الديمقراطية واحترام الحكومات لمبادئ الحكم الرشيد".
وشددت على ضرورة استخدام كافة أساليب الضغط والعقاب والحصار على الحكومات المستبدة، ودعم كفاح الشعوب وقطع العلاقات والمساعدات عن الانظمة المنتهكة لحقوق مواطنيها، وفي المقابل يجب ضمان أنواع المساندة والمساعدات للجماعات والافراد والاحزاب المكافحة في سبيل الحرية والمناهضة للاستبداد في بلدانها.
وأشارت كرمان إلى أن تفعيل وتمكين محاكم دولية لمحاكمة وملاحقة مرتكبي المجازر ضد الانسانية التي يرتكبها الحكام ضد المكافحين في سبيل الحرية والمطالبين بالديمقراطية، وملاحقة أموال الفساد التي يستولي عليها الحكام وأقاربهم عن طريق إساءة استغلال السلطة وحجزها وإعادتها إلى البلدان التي نهبت منها لاحقا حين تتخلص من حكوماتها المستبدة، يعد عملا عظيما في سبيل تحقيق العدالة والانصاف والسلام.
وأعربت كرمان عن خيبة أملها لعدم مقابلة الانقلابات على الحكام المنتخبين عقب ثورات الربيع العربي بالرفض، وأن لا يجد الحكام المنتخبون المغدور بهم، ومن يقف معهم من دعاة الديمقراطية والمكافحين في سبيل الحرية الذين تم الزج بهم في السجون أي نوع من أنواع التضامن والمساعدة.
وقالت كرمان إنه لمن المؤسف حقا أن يصم العالم أذنيه ويغطي عينيه تجاه انقلاب عسكري أجهض ربيع الديمقراطية في مصر، وكان سببا مباشرا في توحش الثورة المضادة في بقية دول الربيع العربي.