اعتبرت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن قضية اللاجئين ترتبط كليا بالأمن والسلام العالميين، وقضية تعكس نفسها على الأمن في كل العالم، لافتة إلى أن مسألة اللاجئين تلقي بظلالها على الأمن والإرهاب والعنف وارتفاع معدلات العنصرية.

وقالت توكل كرمان في كلمة لها اليوم خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الدولي للاجئين الذي تنظمه مؤسسة "Pilosio" في مدينة ميونيخ الالمانية إن العالم كله مطالب بالوقوف بكل جدية أمام قضية بهذا الحجم الكبير، وأن على الدول المتقدمة الاضطلاع بدورها في تخفيف الكارثة وتقليل الأضرار.

ودعت كرمان المشاركين في المؤتمر إلى البحث حول الأسباب الحقيقية التي ولدت هذه المأساة، مشددة على العالم الحر القائم على الحرية وحقوق الإنسان وفلسفة العدالة والمساواة الوقوف بحسم وحزم لمواجهة أسباب هذه الظاهرة والتصدي لها.

وقالت كرمان "لابد للعالم الحر ان يكون أكثر صرامة وحسما فيمن يهدد السلام العالمي ويعرض حياة البشرية للخطر".

وأضافت "لقد صار بشار الأسد كما معمر القذافي والمخلوع علي صالح وغيرهم من الدكتاتوريين والمتكالبين على السلطة الذين لايكترثون لحياة الآخرين يشكلون تهديدا فعليا للسلام والأمن والاستقرار في ها العالم ويجب أن يضع العالم حدا لنزقهم".

وتابعت "هذه الأنظمة الظالمة والديكتاتورية هي التي صنعت القاعدة ومنها خلقت داعش وإذا لم يتدارك العالم هذه الأوبئة فإن إرهابا أشد من داعش سيولد وينموا وسيجد له الحواضن والجنود".

وأشارت كرمان إلى معاناة الملايين من اللاجئين السوريين، موضحة أنه يتواجد حالياً أكثر من 4.5 مليون لاجئ سوري في البلدان المجاورة، وما يقرب من 4.5 مليون شخص نازح في سوريا يعيشون في مناطق يصعب الوصول إليها.