استقبل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بمقر وزارة الخارجية التركية عصر اليوم الأربعاء. 

وفي اللقاء خاطبت توكل كرمان وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو بالقول: "جئت لاهنئكم بمناسبة نجاحكم في التصدي للانقلاب العسكري، ولكي أحيي من خلالكم ومعي قطاع واسع من أحرار العالم ودعاة السلام والمدافعين عن الديمقراطية تجربة تركيا في الحرية والديمقراطية والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي.

وعبرت كرمان عن ثقتها بأن تركيا سوف تتغلب على كل الصعاب وستتعامل مع كل حالات التمرد وفق الدستور والقانون. 

وقالت كرمان: "إن الانقلاب استهدف تقويض مكتسبات تركيا وفي مقدمتها الديمقراطية الرائدة والتنمية المستدامة والرفاه الاجتماعي، هذا ما استهدفه الانقلاب بطريقة مباشرة وغير مباشرة". 

وأشارت كرمان إلى أنه لا حياد عندما تكون المواجهة مع الانقلاب، لافتة النظر إلى أن من صمت في لحظات الانقلاب ونكث عن ادانته من الأطراف الخارجية والداخلية يعدون متآمرين، فلايوجد في عالم اليوم صم وبكم حيال هذه الأمور ، يصنف مثل هؤلاء على أنهم شركاء في الجريمة. 

وأضافت كرمان: "الشعب التركي العظيم دافع عن مكتسباته، عن جمهوريته، عن دولته الوطنية، وحافظ على مكانته الرائدة والسابقة بين أمم الأرض بلحمته الوطنية ووحدته الوطنية، الأمر الذي جعله يسقط المحاولة الانقلابية في الساعات الاولى.

ومن جانبه قال وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو إن شجاعة الشعب التركي في مواجهة الانقلاب هي التي أدت إلى فشله في غضون ساعات قليلة، مشيرا إلى أن الأزمة الخطيرة التي كادت تعصف بتركيا وحدت الناس وذوبت الخلافات، وأن الشعب التركي وأحزابه من كل الجهات كانوا ضد الانقلابيين الذين أرادوا تقويض الديمقراطية ومصادرة حرية المواطنين ومستقبلهم. وانتقد تشاووش أوغلو الإعلام الدولي الذي كان وحده مدافعا عن الانقلاب، وكأن هذا ما يريده الشعب التركي.

وفي سياق اخر، عبر الوزير التركي عن حزنه جراء استمرار الحرب في اليمن، معتبرا أنه يمكن لليمنيين أن يبنوا توافقا حقيقيا يفضي لإنهاء الحرب، وعودة المسار السياسي، مشيدا بعودة الحكومة الشرعية إلى مدينة عدن، واصفا ذلك بالخطوة الايجابية. 

وكان تشاووش قد قدم واجب العزاء لتوكل كرمان بوفاة والدها الوزير والقانوني عبدالسلام خالد كرمان الذي وافته المنية في أحد مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية في السادس من يوليو 2016.