قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن ما يسمى بـ"المجلس السياسي" الذي أعلنت عنه ميليشيا الحوثي والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح  لإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتهم يزيدهم "خيبة على خيبة"، منتقدة أداء الشرعية في إدارة المحافظات المحررة.

وأكدت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه ليس امام ميليشيا الحوثي والمخلوع ولا امامنا ولا المنطقة ولا العالم سوى خيار تسليم كافة الاسلحة والانسحاب من كامل المناطق لتصبح الدولة وحدها صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ومزاولة السيطرة والسيادة على كامل التراب الوطني.

وأوضحت أن ماثمة غير هذا الطريق لبناء دولة جميع اليمنيين وصناعة عملية سلام مستدامة في اليمن، الدولة اليمنية قدر، والميليشيا امر طارئ سرعان ما سيطويه النسيان اليوم او غداً او بعد غد.

وأشارت كرمان إلى أنه قبل خمس سنوات وقع المخلوع علي صالح على مبادرة بعملية انتقالية يتقاسم حزبه نصف الحكومة فيها واليوم يوقع على اتفاق مماثل مع ميليشيا الحوثي.

وقالت خمس سنوات قضاها رأس الافعى ومصدر الشرور في تدمير حاضر ومستقبل اليمن ، مقتضى العدالة يقول ان امثاله يجب ان لايفلتوا من الملاحقة والعقاب.

واعتبرت كرمان أن بقاء المخلوع وسلاح الحوثي كفيل بتدمير اليمن وما جاورها ونسف سلامها واستقراراها لعقود طويلة.

وأضافت نحن اكثر شعب استعداد للتسامح والتصالح شرط ان تحتكر الدولة ملكية السلاح ومزاولة السيادة على كامل البلاد، ومن يطالبوننا بابقاء سلاح الميليشيا يقوضون كل فرصنا في بناء سلام مستدام، داعية إلى رفض كل تلك الصغوطات إذ الأمر متعلق بوجودنا وبقاء كياننا الوطني.

وبينت كرمان أن توجه الشرعية نحو ادارة موحدة للمحافظات المحررة عسكريا وامنيا وماليا واداريا ونقل المركز المالي من صنعاء الى العاصمة المؤقتة عدن وجعلها بالفعل عاصمة مؤقتة لكل اليمنيين وقطع الموارد عن الانقلابيين في العاصمة صنعاء كفيل باسقاطهم الف مرة.

وقالت للاجراءات العقابية اشكال شتى ليست قوة الانقلابيين من تبقي انقلابهم بل سوء تدبيركم,

وأوضحت كرمان أن الشرعية لم تبن جيشا موحدا لادارة المناطق المحررة ولا اجهزة امن ولا ادارة مدنية موحدة لكل تلك المحافظات تتولى دفع المرتبات وادارات المؤسسات العامة عوضا عن تلقي الرواتب من صنعاء.

وأضافت لو فعلتم ذلك لكن الانقلاب يحتضر ويترجاكم ان تستلموا صنعاء.

وأكدت أن قناعتها الراسخة هي ان سوء تدبير الشرعية هو من يمنح الانقلاب عمرا اضافي لا قوته ولاسعة حيلته.