أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن الخطة الجديدة لاحلال السلام في اليمن التي تحدث عنها وزير الخارجية الاميركي جون كيري، لا تبني سلاما بل تصنع فرص حروب قادمة تمتد إلى رقع جديدة وبعيدة. 

وقالت توكل كرمان في حسابها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" "مادام كيري يشترط عمليا بقاء سيطرة  الميليشيا وسلاحها ضمن التسوية القادمة فهو لا يبني سلام بل يصنع فرص حروب قادمة تمتد الى رقع جديدة وبعيدة".

وشددت كرمان على أن "السلام القابل للتحق والاستدامة باليمن هو الذي يضمن ان تكون الدولة صاحبة الحق الحصري في امتلاك السلاح ومزاولة السيادة على كامل التراب الوطني"، مشيرة إلى أن "ذلك يتطلب تسليم الميليشيا للسلاح حتى آخر قطعة وتنسحب من المناطق حتى آخر شبر ومرحبا يهم بعدها احزاب سياسية بلا سلاح في اليمن المتسامح العظيم".

ولفتت كرمان إلى أن الميليشيا اقتحمت صنعاء ونسفت عملية انتقالية تعهدت ١٨ دولة بحمايتها، موضحة أن السؤال الذي حير اليمنيين: "هل قهرت الميليشيا كل هؤلاءالرعاة ام نفذت ارادتهم؟".

وقالت كرمان إن المنطقة لاتحتمل ضياع دولة اخرى، داعية إلى التعايش والسلام لا الحرب.

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أعلن خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده أمس مع نظيره السعودي عادل الجبير في جدة السعودية، عن إطلاق مبادرة جديدة لحل الأزمة اليمنية، مع مسارين سياسي وأمني يعملان بالتزامن من أجل توفير تسوية شاملة"، موضحاً أن الاتفاق النهائي سيشمل في المرحلة الأولى تشكيلا سريعا لحكومة وحدة وطنية وسحب القوات من صنعاء ومناطق أخرى ونقل جميع الأسلحة الثقيلة ومنها الصواريخ البالستية من ميليشيا الحوثي والقوات المتحالفة معها إلى طرف ثالث.