أكدت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن من حق الدعاة والوعاظ والعلماء تأسيس ما يريدون من منابر للدعوة والارشاد، ولا يحق لأحد سلبهم هذا الحق، لافتة إلى أنها ستدافع عن حقهم وتناهض عدوانهم على حقوق الغير.

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "أؤمن بحق الدعاة والمشتغلين بالوعظ الديني والعلماء تأسيس ما طاب لهم من منابر للدعوة والوعظ والارشاد الديني، من مساجد وجمعيات ومراكز وحتى صحف ومجلات وقنوات فضائية ليقدموا النصيحة وما يرونه تعاليم دينية، هذا حق لهم، ولايحق لأي أحد ان يسلبهم هذا الحق، ومن يفعل فهو منتهك للحقوق والحريات الاساسية".

وأشارت كرمان إلى أن من حق الدعاة والعلماء قول نصائحهم ووعظهم ليأخذ منها الناس سواء كانا مؤسسات رسمية وغير رسمية حكومة ومسؤولين واحزاب ومنظمات مجتمع مدني وقطاع خاص وافراد، ما أرادوا طوعاً ويدعوا ما ارادوا طوعاً ايضا.

وشددت كرمان على أنه لا يحق للعلماء والدعاة ان يلزموا بشيء ولا ان يحولوا من وعظهم ونصحهم الى توجيهات ملزمة وتعليمات وأوامر، لافتة إلى أنهم بذلك "يعتدون على حقوق غيرهم وعلى حق الدولة والمجتمع، فضلا عن كونهم يسيؤون للدين ويعتدون على طبيعته ومقاصده".

وأوضحت كرمان أن من حق العلماء دخول عالم السياسية لكن حين يتركوا الوعظ والارشاد ويتخلوا عن مزاولة السياسة داخل الاحزاب باعتبارها اوامر الله الملزمة وليست آراؤهم السياسية".

وأضافت كرمان "هذه طبيعة الدين في المجتمع وظائف فئات المجتمع وحقوقههم، لايعتدي بعضها على بعض ، قيصر والبابا هو الواعظ او العالم الذي يتحول من اسداء النصح والوعظ للناس الى اصدار توجيهات واموامر ملزمة لهم".

وقالت كرمان "هذه عقيدتي في الحياة سألتزم بها حتى يتوفاني الله".