الأخبار
توكل كرمان: ممارسة السياسي للوعظ الديني كارثة تحول الدين إلى مصدر للتعصب
وصفت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان ممارسة السياسي للوعظ الديني بـ"الكارثة" وتحول الدين إلى مصدر للتعصب بدلاً من أن يكون ينبوعاً لتهذيب النفوس والمحبة.
وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" إن الوعظ والارشاد الديني يجد طريقه الى القلوب بسلاسة حين يلقيه غير السياسي"، موضحة أن "السياسي يتزكى حين يكون موعوظ لا واعظ، وتتطهر معه السياسة، وبالمحصلة سنكون امام سياسة تخدم الدين وتنتصر لقيمه ومقاصده".
وأضافت كرمان "حين يفعلها السياسي نكون على موعد مع كارثة ستحل بالدين والسياسة معاً، تزداد كماً ونوعاً تبعا لكثافة نشاط السياسي الواعظ واتساع المتلقين".
وتابعت "سرعان ما يتحول السياسي الواعظ الى مستغل للدين، ويقع في خطيئة تسخيره لخدمة السياسة، يحدث ذلك بقصد او دون قصد، لا يلبث ان يتحول الموعوظون الى متعصبين لمواقف واعظيهم السياسية وهم يحسبون انهم يتعبدون الله بالتعصب ويظنون انهم يحسنون صنعاً ، ويستمرون في المضي في متاهة التعصب حتى يصلون الى القعر ، حينها يقولون ان جميع الساسة عدى واعظيهم ليسوا على شيء".
وأعربت كرمان عن إيماها بأن وظيفة الدين تهذيب السياسة وكل جوانب الحياة، مستدركة بقولها "لكن لن يحدث ذلك ابداً عبر السياسي الذي يزاول الوعظ او الواعظ الذي يحترف السياسة".
وأشارت كرمان إلى أنه حين يتولى الوعظ والارشاد الديني غير السياسي يكون التدين الحق وحين العكس يكون التدين الزائف هو الرائج، لافتة إلى أن "هذا ليس فصلا للدين عن السياسة بل تحرير له من استغلال الساسة وحرمان للسياسة من تسخير الدين لخدمتها".
وبينت كرمان أن وزير الدولة هاني بن بريك مثال للواعظ الذي يخوض في السياسة، والنتيجة واحدة .. يضيع الدين وتموت السياسة.