طالبت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان بالتحقيق مع وزير الدولة في الحكومة الشرعية هاني بن بريك كمتهم ومتورط في حوادث الاغتيال التي حدثت في محافظة عدن، وعدم الاكتفاء بعزله.

وقالت توكل كرمان في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" "عوضا عن أن يذهب هاني بن بريك للبحث في مرتكب آخر جريمة ارهابية حصدت المئات من المتطوعين للتجنيد في عدن باعتباره قائد لواء الحزم الذي اناط بنفسه تولي المهام الأمنية والعسكرية في عدن ذهب لتوجيه التهمة للاصلاحيين وتوعدهم بالاجتثاث".

وأضافت كرمان "عملياً .. الأمر لم يقتصر على التحريض والتهديد بالاجتثاث الذي وجهه بن بريك مراراً لمن يسميهم بالمتأسلمين ويقصد بهم الاصلاحيين ومن لايستهويه من السلفيين في عدن والمحافظات الجنوبية ، ترافق ذلك مع اغتيالات وعمليات تصفية للقيادات الاصلاحية والسلفية".

وتابعت كرمان "اصابع الاتهام إذاً التي توجه الى بن بريك بكثافة مع كل حادث اغتيال لها مايبررها وزيادة ، المطلوب التحقيق مع بن بريك كمتهم ومتورط وليس مجرد العزل".

ودعت كرمان حزب التجمع اليمني للاصلاح إلى الانسحاب من الحكومة التي يرأسها أحمد عبيد بن دغر، مشيرة إلى أنه لم يعد لدى الاصلاح مايخسره "هناك من يمن عليه بمنحه فرصة الموت في جبهات الدفاع عن الشرعية ومعركة التحالف، والتي ظل يخوضها باسراف في التضحية ويتلقى الطعنات من الظهر باسراف مماثل".

وأكدت كرمان أن "الأمر لم يعد يحتمل، هذا الوزير يلعب دور خطر للغاية"، لافتة إلى أن بن بريك سيحقق بقاء الانقلاب الفاشي ويحول دون سقوطه ويكفل سيطرة الميليشيا واعادة استحواذها على ارجاء البلاد بما فيها محل اقامته، وما ثمة نتيجة اخرى تجلبها المهمة التي يقوم بها بن بريك اكان يؤدي دور اسند اليه، او يلعبه بجهل واستخفاف.

وقالت كرمان "على الاصلاح ان ينسحب من حكومة فيها هذا البن بريك ، ويتخذ له موقعا يناهض فيه الانقلاب دون ان يضطر لتلقي الطعنات من الخلف، وهناك لذلك الف باب وباب"، موضحة أن ذلك اقل ما عليه ان يفعله، اذا لم يتم ايقاف عبث بن بريك، او اي احد اخر في الحكومة اسندت اليه مهمة مماثلة، او سمح لنفسه ان يلعب دور مشابه.